محليات

التعنت الحوثي يقود البلاد نحو مرحلة جديدة من الحرب

على الرغم من كثرة الجهود والمحاولات لدفع الحوثيين لإنجاح المفاوضات نحو تسوية سياسية تنهي الصراع في اليمن، فإن سجل إنجازات الميليشيات المدعومة من إيران يبقى ضعيفا.

فقد أظهرت الميليشيا منذ بدء المفاوضات، عدم جديتها بالسعي إلى حل سلمي لإنهاء الصراع، بل حاولت دائما الاستفادة مما يجري لتدمير الاقتصاد اليمني، وذلك وفقا لتقرير نشرته صحيفة “فورين بوليسي”.

استغلال الصراع لتحقيق مكاسب
وأضافت المعلومات أن الميليشيا لطالما حاولت الحفاظ على مكاسب لدعم أتباعها عبر تحويل المساعدات لمقاتليهم، مشيرة إلى أنها تعنّتت بالوصول إلى السلام، لزيادة قدراتها على التحكم في الموارد الأساسية للدولة.

كما أكدت أن السيطرة على خزائن البنوك والموارد الطبيعية والضرائب المفروضة على السفن التي ترسو في الحديدة هي واحدة من أهم مصادر الدخل، إضافة إلى تحصيل أرباح تقدر بالملايين من قطاع الاتصالات والضرائب على الصناعات الرئيسية.

ولفتت أيضاً إلى أن الحوثيين لطالما عبروا بشكل مباشر أو غير مباشر في بياناتهم العلنية واجتماعاتهم الخاصة عن أن محادثات السلام يجب أن تستجيب لمطالبهم، دون أن يخفوا التزامهم الأيديولوجي بمتابعة أهدافهم السياسية والدينية من خلال الصراع والعنف.

وشددت أيضا على أن الميليشيا ليست على استعداد لتقديم تنازلات في القضايا الأساسية المتعلقة بتقاسم السلطة والحكم.

مرحلة جديدة من الحرب والأزمات
يشار إلى أن الحكومة اليمنية كانت أكدت أن خروقات ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، للهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة، تجاوزت منذ بدء سريانها مطلع شهر أبريل الماضي وحتى الآن، أكثر من 8 آلاف خرق وانتهاك.

كما شددت الحكومة على أهمية تقريب وجهات النظر فيما يخص التعامل مع الجماعات الإرهابية وحشد الجهود الدولية الداعمة لليمن في مواجهة هذه الجماعات ممثلة بميليشيا الحوثي والقاعدة وداعش.

في حين يتعنّت الحوثي بالموافقة على مناقشة إعادة فتح الطرق في تعز ومحيطها دون اتخاذ إي إجراء حقيقي لفتح الطرق في المدينة المحاصرة، وسط تحذير مجموعة الأزمات الدولية (ICG)‏ من تداعيات عدم تمديد الهدنة وتوسيعها، مؤكدة أنه سيذهب باليمن نحو مرحلة جديدة من الحرب، مع تعميق أزمة الجوع في البلاد.

إلى الأعلى