وسط تزايد الصراعات الداخلية بين أجنحة مليشيا الحوثي، نشب شجار وعراك بالأيدي والأحذية، داخل قاعة برلمان الانقلاب على خلفية احتجاج بعض البرلمانيين ومطالبتهم بإعلان الميزانية والحسابات الختامية للبرلمان في صنعاء.
وكشفت مصادر مطلعة لـ«عكاظ» أن مجموعة من البرلمانيين الغاضبين جراء قطع المليشيا لرواتبهم وعدم عرض الميزانية احتجوا ورفعوا لافتات عليها مجموعة من المطالب بينها موازنة ومرتبات أعضاء المجلس والحسابات الختامية واللائحة المالية، إلا أنهم تفاجأوا بالهجوم والاعتداء عليهم من برلمانيي صعدة، ما أدى إلى حرق اللافتات. وأفادت المصادر بأن اشتباكات بالأيدي والأحذية دارت بين البرلمانيين الحوثيين قبل أن ينسحب المعتدى عليهم إلى خارج القاعة.
وأكدت المصادر أن الخلافات داخل البرلمان الانقلابي واسعة وهناك غضب جراء إهمال المليشيا مرضى من البرلمانيين في صنعاء يعيشون تحت الإقامة الجبرية وممنوعون من السفر للعلاج، فضلا عن حرمانه من مرتباتهم ومصاريف حضور الجلسات والتي كانت مقررة قبل الانقلاب.
من جهته، أكد البرلماني الحوثي أحمد سيف حاشد، إحراق عناصر المليشيا لافتات كانوا يحملونها، وقال في تغريدات على حسابه في تويتر:«أردنا أن نحتج لليوم الثاني في قاعة مجلس النواب إلا أنه تم إحراق اللافتات التي تحمل مطالبنا من أحد الأعضاء المنتمي لمحافظة صعدة» مضيفاً:«ذهبنا لإحضار لافتة أخرى فوجدنا أن المجلس رفع الجلسات لأسبوعين رغم قراره بمناقشة الميزانية».
في غضون ذلك، تلقى عدد من الموظفين في المؤسسات الحكومية والتشريعية والقضائية تهديدات بالتصفية والطرد من أعمالهم أو السجن بتهم الخيانة إذا طالبوا بمستحقاتهم ورواتبهم. وقالت مصادر يمنية إن رئيس اللجنة الثورية الانقلابية محمد الحوثي (المكنى أبو أحمد) هو من يقود العصابات المكلفة بابتزاز وتهديد الموظفين خصوصاً القضاة والبرلمانيين.