محليات

إرهاب القاعدة.. سلاح الاخوان والحوثي الموجهة ضد الجنوب

تستميت التنظيمات الإرهابية، في الدفاع عن معاقلها الأخيرة في محافظتي أبين وشبوة، باستخدامها المتفجرات والألغام والعبوات الناسفة والمفخخات لإعاقة تقدم القوات المسلحة الجنوبية.

وزرعت العناصر الإرهابية شبكة ألغام ومتفجرات على الطرق الرئيسة بمديرية مودية، وعلى مداخل وادي عومران، أكبر المعسكرات التي تتمركز فيها بمحافظة أبين.

واتهم سياسيون جنوبيون، حزب الإصلاح الإخواني والحوثي، بدعم وتمويل الجماعات الإرهابية، بالأسلحة والمتفجرات، لقتال القوات الجنوبية في محافظتي أبين وشبوة.

وعلق وكيل وزارة الإعلام أسامة الشرمي على المعارك الدائرة في أبين وشبوة، مؤكدا أن القوات الجنوبية المشتركة بددت خزعبلات تنظيم القاعدة.

وقال الشرمي في مداخلة تلفزيونية لقناة الحدث، إن الحوثيين يستخدمون القاعدة، وما يقوم به التنظيم في الجنوب يخدم الأذرع الإيرانية.
وأوضح الشرمي أن هناك تنسيقا ميدانيا بين الجماعات الحوثية والقاعدية، مشيرا إلى أن العمليات الإرهابية الأخيرة تحمل بصمات الحوثيين.

وبدوره قال رئيس المركز الإعلامي لألوية العمالقة الجنوبية أصيل السقلدي، إن العبوات الناسفة والألغام التي استخدمتها العناصر الإرهابية، في أبين وشبوة إيرانية الصنع.

وأوضح السقلدي في تغريدة، أن هذه العبوات الإيرانية، تستخدمها كل جماعات الموت لتزهق أرواح البشرية، مؤكدا أنه لا يوجد فرق بين جماعات الراية السوداء ولا الراية البيضاء “الحوثي والإخوان والقاعدة” فجميعهم إرهاب وجميعهم يستهدفون الدين.

وأكد رئيس مركز سوث24 للأخبار إياد الشعيبي، أن طريقة تفخيخ الطرقات والأراضي التي استخدمها القاعدة في مودية ضد القوات الجنوبية، استراتيجية حوثية بامتياز.

وقال الشعيبي في تغريدة له على تويتر، إن استراتيجية تلغيم الطرقات والأراضي هي ماركة حوثية بامتياز، ولم يسبق للقاعدة استخدامها، موضحا أن طبيعة الألغام ونوعيتها وتنسيقها التي زرعتها العناصر الإرهابية في وادي عومران، تشابه تماما تلك التي يملكها الحوثيون.

وفي وقت سابق فضحت منظمة فرونت لاين البريطانية لحقوق الإنسان في تقرير وثائقي لها الحوثيين وعلاقتهم بالإرهاب في الجنوب، من خلال تزويدهم بالمتفجرات والألغام لإعاقة تقدم القوات الجنوبية.

ويرى مراقبون أن التنظيمات الإرهابية في الجنوب سلاح حزب الإصلاح الإخواني وجماعة الحوثي، الأخير لإضعاف المجلس الرئاسي والانتقالي وإفشال التحالف العربي.

ويمتلك التنظيم الإرهابي في أبين وشبوة، أسلحة حديثة حصل عليها من معسكرات الإصلاح، الحزب الذي ارتبط اسمه خلال السنوات الماضية، بدعم الإرهاب واستخدامه ضمن أهدافه العسكرية في المحافظات الجنوبية.

وخرجت قيادات إخوانية بارزة للعلن، عقب الحملة العسكرية سهام الشرق وسهام الجنوب، تناصر وتؤيد تنظيم القاعدة وداعش، وتهاجم القوات المسلحة الجنوبية، وتحرض لقتالها.

وأكد الصحفي الجنوبي صلاح السقلدي، أن تنظيم القاعدة الإرهابي جزء أصلي من تشكيل حزب الإصلاح الإخواني العسكري.

وقال السقلدي في تصريحات تلفزيونية، إن “الإرهاب” في الجنوب منظومة سياسية تنفذ أجندات محلية وغربية، مشيرا أن الإخوان لم يهرّبوا الأسلحة إلى تنظيم القاعدة، بل هي جزء أصلي من تشكيلهم العسكري.

إلى الأعلى