محليات

الانتصارات الحاسمة للقوات الجنوبية ضد الارهاب تكشف فساد وخيانة الاخوان

تسارعت الانتصارات التي حققتها القوات الجنوبية خلال الأيام الماضية لتطهير مديريات محافظتي شبوة وأبين من التنظيمات الإرهابية بعد 3 سنوات من الانتشار والتواجد تحت أعين التشكيلات الأمنية والعسكرية الموالية لجماعة الإخوان.

وحققت عملية “سهام الشرق” التي أطلقتها القوات التابعة للمجلس الانتقالي لتطهير محافظة أبين من العناصر الإرهابية انتصارات هامة خلال اليومين الماضيين بعد اقتحامها لمعسكرات ومعاقل للقاعدة في المناطق الساحلية والمناطق الوسطى في أبين.

وخلال اليومين الماضيين تمكنت قوات “سهام الشرق” من تطهير مديريات أحور ولودر والوضيع ومودية من عناصر التنظيمات الإرهابية، التي فرت نحو مديرية المحفد آخر معاقلها في محافظة أبين، بعد فشل محاولتها عرقلة تقدم القوات بتفجير العبوات الناسفة، التي خلفت عددا من الشهداء والجرحى بصفوف قوات “سهام الشرق”.

وبالتزامن مع ذلك، أعلنت القوات الجنوبية في شبوة استكمال المرحلة الأولى من عملية سهام الجنوب وتحقيق كامل أهدافها بتطهير المصينعة وجبال وادي مذاب ووادي سرع ووادي طفلة، من الجماعات الإرهابية.

هذه الانتصارات المتسارعة للقوات الجنوبية على عناصر الإرهاب أعادت التذكير بانتصاراتها السابقة في ذات المناطق عامي 2016 و2017م بالإضافة الى ساحل حضرموت، بدعم كامل من التحالف العربي وتحديداً دولة الامارات، لتتعرض هذه الانتصارات لانتكاسة بعودة العناصر الإرهابية الى شبوة وابين عقب سيطرة القوات الموالية للإخوان عليها في أغسطس 2019م.

وطيلة هذه الفترة تعاظم نفوذ وانتشار العناصر الإرهابية في هذه المناطق بالإضافة الى وادي حضرموت ووصل حد اختطاف موظفين في منظمات دولية، بصمت وتواطؤ من قبل القوات الموالية للإخوان في هذه المناطق.

انتصارات القوات الجنوبية الحاسمة ضد العناصر الإرهابية تضيف الى رصيدها انتصاراتها الحاسمة ضد عناصر مليشيات الحوثي منذ عام 2015م وحتى اليوم، وتطهير الجنوب بشكل كامل منها على عكس المشهد في جبهات الشمال الخاضعة لسيطرة الاخوان والتي تعرضت لانهيارات صادمة خلال العامين الماضين.

انهيارات تم التبرير لها من قبل الآلة الإعلامية الاخوانية بذرائع مختلفة كان على رأسها ذريعة قلة الدعم المقدم من قبل التحالف العربي لهذه الجبهات، وعدم تلقي افراد الجيش التابع للشرعية للرواتب لأشهر طويلة، هي مزاعم تنسفها حقائق الأرض والتاريخ.

فحجم ما تلقته الجبهات شمالاً من دعم وتسليح من قبل التحالف منذ الأشهر الأولى لعاصفة الحزم يفوق في أحيان عدة ما تلقته القوات الجنوبية من دعم، التي لم يتوقف دورها في مواجهة مليشيات الحوثي بتحرير مناطق الجنوب بل انطلقت وتوغلت شمالاً كما حصل في معارك تحرير الساحل الغربي وصولا إلى مشارف مدينة الحديدة.

في حين أن من يقود معارك تحرير أبين من العناصر الإرهابية هي القوات التابعة للمجلس الانتقالي والتي يعاني أفرادها من تأخر الرواتب لأشهر، وعدم حصولها على أي دعم مادي او تسليح من قبل قيادة التحالف في عدن، وهو ما ينسف كل مزاعم ومبررات الفشل في مواجهة الإرهاب جنوباً والخذلان للجبهات شمالاً.

إلى الأعلى