أقيمت ،اليوم السبت، في العاصمة عدن ندوة استقرائية بمناسبة الذكرى السنوية لرحيل الفقيد المناضل امين صالح عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، بعنوان “استراتيجية الفقيد امين صالح في التسامح والتصالح الجنوبي وتأثيره على الثورة الجنوبية”، برعاية من الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي وبمشاركة عضوي هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الأستاذ فضل الجعدي نائب الامين العام بالأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس، واللواء سالم السقطري وزير الزراعة والري والثروة السمكية.
وألقى الأستاذ مصطفى أمين صالح نجل الفقيد كلمة عائلة الفقيد التي قدم فيها الشكر للرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي على رعايته لهذه الفعالية والاستاذ فضل الجعدي على مساهمته في إقامتها وانجاحها، مشيراً إلى أن الفقيد قدم الكثير، والوقت الراهن يتطلب السير على خطاه، داعياً للوقوف إلى جانب الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي في الجهود التي يبذلها من أجل شعب الجنوب وقضيته وارضه، ومشددا أن أفكار أمين صالح وتأثيره وماقدمه للثورة الجنوبية هو إرث على الجنوبيين الحفاظ عليه والاستفادة منه.
وقدمت في الندوة مجموعة من الأوراق التي استعرضت استراتيجية الفقيد أمين صالح في تأسيس التسامح والتصالح الجنوبي وكيف استطاع بآراءه وأفكاره أن يؤثر على الثورة الجنوبية.
وافتتح الأوراق الاستاذ منصور زيد، رئيس الدائرة التنظيمية في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الذي قدم ورقة بعنوان “نقطة التقاء الاحرار الفقيد أمين صالح مهندس التسامح والتصالح الجنوبي، تحدث فيها عن أبرز الاحداث المرتبطة بالثورة الجنوبية التحررية ودور الفقيد في تأسيس الحركات الثورية والكيانات الوطنية بما فيها المجلس الانتقالي الجنوبي وهيئاته المحلية والجمعية الوطنية، وكذلك اللجان الشعبية وغيرها، وايضا جهوده في تأسيس وتحقيق التسامح والتصالح الجنوبي والذي جسده فكراً وسلوكاً.
كما تحدث الأستاذ فادي باعوم، رئيس مجلس الحراك السلمي، في الندوة عن خصال الفقيد أمين صالح ودوره البارز في التواصل مع جميع الشخصيات والمكونات السياسية الجنوبية بما فيهم الزعيم حسن باعوم، مشيراً إلى أن الفقيد كان يعتبر جزء من العائلة بدماثة أخلاقه وفكره الثوري الوطني الجنوبي وأسلوب تعامله المتميز والذي جعل كل من يعرفه يعجب بأفكاره ورؤاه وحتى وإن اختلف معه إلا أنه لايمكن أن يخاصمه متمنياً أن تصبح أفكاره واستراتيجياته منارة للأجيال القادمة.
والقى المهندس أشرف محمد، نائب رئيس الدائرة الإعلامية في الأمانة العامة وعضو اللجنة التحضيرية للفعالية كلمة اللجنة التي استعرض فيها الصعوبات التي واجهت إقامة هذه الندوة والجهود التي بذلت لعقدها بالشكل الذي يليق بقيمة الفقيد ، مقدما الشكر والتقدير لكل من ساهم في إقامة هذه الندوة في مقدمتهم راعي الندوة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي ونائب الأمين العام الأستاذ فضل الجعدي، ومؤكداً انه سيتم العمل على مخرجات أوراق عمل الندوة ومداخلاتها لتكون وثيقة تعكس القيمة الكبيرة والإستراتيجية المتميزة للفقيد أمين صالح.
كما قدم المهندس أشرف ورقة مرتكزات الفقيد في تطبيق التسامح والتصالح الجنوبي والتي استعرض فيها الطرق والوسائل التي اتبعها الفقيد في التأسيس لهذا المبدأ الجنوبي السامي، متطرقا لجهوده في التواصل وطرق الإقناع التي استخدمها من أجل تحقيق مبدأ التسامح والتصالح الجنوبي على أرض الواقع.
وكان الدكتور فضل الربيعي قد قدم ورقة بعنوان الفقيد امين صالح في ذاكرة التاريخ وصفحة غير قابلة للنسيان أشار فيها لأهمية تذكر تاريخ وهامات النضال الجنوبي وتوثيق مسيرتهم مشيراً إلى أن الفقيد أمين صالح عرف أنه هو فكر الحراك الجنوبي وأساس روح التسامح والتصالح بنضالاته وجهوده التي قام بها من أجل شعب الجنوب ومصلحته وشخصيته الثورية المتميزة.
كما قدم الأستاذ سالم الدياني ورقة عن دور الفقيد امين صالح في لملمة شمل الفرقاء وتوحيد الصف الجنوبي، أشار فيها لكيفية تواصله مع الأطراف الجنوبية بمختلف توجهاتها وجهده الدؤوب في تحقيق التسامح والتصالح، متطرقا لعدد من الأحداث التاريخية كنماذج لتطبيق الفقيد استراتيجيات متميزة في تعامله مع الكيانات الثورية وقدرته على جمع الجنوبيين وتوحيد الصف الجنوبي
هذا وقد كانت الندوة قد افتتحت بأي من الذكر الحكيم ثم النشيد الوطني الجنوبي تلاه الوقوف حداداً لقراءة سورة الفاتحة على روح الفقيد آمين صالح وأرواح شهداء الجنوب.
وفي ختام الندوة فتح باب النقاش للحاضرين حيث قدم المشاركون في الندوة مجموعة من المداخلات فيما تم تقديمه من أوراق مع عدد من الملاحظات والمقترحات التي تم تسجيلها ليتم استيعابها في مخرجات الندوة.