اخبار عربية ودولية

اتهامات لقناة الجزيرة بمحاولة الوقيعة بين “الجنوبيين” انتقامًا لحزب الإصلاح

نداء حضرموت – ارم نيوز
تعرضت قناة ”الجزيرة“ لانتقادات واسعة من قبل ناشطين جنوبيين على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن بثت القناة القطرية في أحد برامجها تاريخ الخلافات والصراعات السياسية في الجنوب.

وكانت ”الجزيرة“ استعرضت في برنامج ”المتحرّي“، مساء أمس الجمعة، الصراعات في الجنوب ، التي أدت لنشوب أحداث 13 يناير 1986.

وتضمنت الحلقة، التي عُنونت بـ“الإخوة الأعداء“، وثائق ومقابلات لشخصيات كانت مطلعة على الأحداث، بينها رئيس الجنوب وقتها، علي ناصر محمد، تتحدث عن حالة الصراع السياسي على السلطة في تلك الفترة، قبل أن تتحول إلى اقتتال .
وأسقط البرنامج الذي يعدّه ويقدمه، جمال المليكي، المنتمي إلى حزب التجمع اليمني للإصلاح (إخوان مسلمون)، الصراعات السياسية القديمة وما أدت إليه، على واقع الجنوب الذي يُعاش في الوقت الحالي.

ولمّح إلى أن ما أسماها بـ“الانقسامات الحالية“ في الجنوب، قد تفضي لتمزّق داخلي لا تضمن وحدة أراضي الجنوب، وتجعله عرضة للانقسامات، وتهدد بتكرار أحداث يناير 1986.

وسرعان ما تفاعل الجنوبيون على مواقع التواصل، موجهين اتهامات للقناة التي اعتبروها تحاول الوقيعة بين ”الجنوبيين“ انتقامًا لحزب الإصلاح الموالي للإخوان المسلمين والمتمرد على القرارات الرئاسية .

وكتب الناشط السياسي صالح الحنشي، أن عنوان الحلقة بـ“الإخوة الأعداء“، يكشف ”النوايا الخبيثة لمن يقف خلفه، وفيه إصرار على نبش فكرة العداء والتذكير به“.

وقال في منشور على فيسبوك، استبق به موعد بثّ الحلقة، إن ما سيعرض ”مجرد مادة تاريخية، يتم فيها سرد أحداث قد مضت، ناقشوا مدى صحتها وكذبها“..

وأتبعه بمنشور آخر عقب بثّ الحلقة يقول فيه: ”برنامج سخيف، ولا شيء فيه يستحق المتابعة.. أقسم أنني ندمت أنني شاهدته.. محاولة بائسة فاشلة لإثارة الفتنة في الجنوب“.

ورأى المحلل السياسي، خالد سلمان، أن ما بثّته قناة الجزيرة، ”مجرد تجميع قصاصات ومرويات سبق لوكها على مدى عقود، وسرقة حديث البيض (الرئيس علي سالم البيض، رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، من العام 1986، وحتى العام 1990) من مكتبة تلفزيون عدن، وتصديرها بالحصري الخاص بالجزيرة، لا شيء جديدًا يستحق التناول في البرنامج سوى نكئ جراح الصراعات الداخلية، وتوظيفها في معركة الراهن السياسي بين الرئاسي والانتقالي والإصلاح الغاضب“.
وقال سلمان في منشور على فيسبوك، إن ”ما سيشتغل عليه إعلام الإخوان بعد التحري، أن الجنوب مفتوح على يناير أُخرى، وأن على كل صاحب ثأر أن يحمل بندقيته ويضغط على الزناد“.
وقال البرّي في منشور له على ”فيس بوك“، أن البرنامج كشف دون إرادته، أن ”المسؤول عن إشعال الفتنة، في 13 يناير 1986، كان من خارج الجنوب. وكان هذا الأمر واضحًا جدًا من خلال ما ورد في البرنامج نفسه!“.
وقال الصحفي، ذويزن مخشف، إن برنامج ”المتحري“، لم يأتِ بأي حقائق أو اعترافات وشهادات وأحاديث عن أحداث متسلسلة عشاها الجنوب في حقبة ما بعد استقلاله، لا يعرفها الجنوبيون جيل وراء جيل“.

مشيرًا في مقال نشرته مواقع محلية، إلى أن معد ومقدم البرنامج السياسي جمال المليكي، لم يخرج بأي جديد يضاف، ”غير تأكيد الكشف عن دسائس ممول البرنامج ومالك فكرته الخبيثة التي شكلت خلال فترة إعداد البرنامج طيلة 3 سنوات، كما قال المليكي“.

وتساءل مخشف، عن أهداف البرنامج في هذا التوقيت والتطورات التي يشهدها المشهد السياسي الحالي في الجنوب، منذ مواجهات شبوة، الأسبوع قبل الماضي، وتداعياتها المستمرة

إلى الأعلى