نداء حضرموت – متابعات
منذ رحيل المشغل السابق *توتال يمن للقطاع -١٠* وإستلام الشركة الوطنية *بترومسيلة* والموظف يعاني من تساقط حقوقه ومكتسباته السابقة كأوراق الخريف ..
ومع هذا تعامل الموظفون بحِس وطنيٍ وتحملو المسؤلية رغم الظروف الصعبة والخطره آنذاك. واستمات الجميع في حماية القطاع أولاً، وأستمرار أمداد مناطق وادي حضرموت بالكهرباء ، رغم تسريح معظم العمال نتيجة ظروف الحرب وتبعياتها.
بعد فترة وجيزة أقرت إدارة شركة بترومسيلة إعادة الإنتاج، ورغم كثرة الصعوبات ومنها قلة عدد المتواجدين، إلا أن موظفي ومنتسبي *قطاع -١٠* قرروا الوقوف مع الشركة وعدم خذلانها وتحمل الأعباء لإعادة الأمور إلى نصابها ..
وهذا ماتم بالفعل تحقيقه.
وللأسف لم يتحصل المرابطين في تلك الظروف على التقدير من الشركة ، بل أنصدمو بواقع مرير من القرارات التعسفيه والتجاهل وهضم الحقوق والمكتسبات السابقة.
فلا سياسة واضحة لمعرفة الحقوق والواجبات ولا تدريب ولاتأهيل ولا حوافز وبدلات ولاتأمين صحي مثل السابق، بل حتى الترقيات الوظيفيه المستحقة حرم الموظفون منها ، بل وصل الحال بالإدارة الى التسريح القسري لبعض الموظفين إلى بيوتهم، دون اي مصوغ قانوني يوضح ذلك، وإتخاذه كسياسة لإرهاب الجميع.
ومع هذا أستمر الموظفون في أداء واجباتهم مانحين الثقته بالشركة آملين في تحسين أوضاعهم ، على اعتبار أنها مرحلة إنتقالية وستنتهي.
إلا أنه بات واضحاً جلياً للجميع أنها السياسة المتبعه للشركة الجديدة في التعامل مع الموظفين
وقد تفطن بعض الأخوه العقلاء في القطاع -١٠ وتحركوا بمبادرة عفوية لفتح حوار مع إدارة الموقع، الا أنهم انصدموا بواقع مرير من إدارة مسلوبة الصلاحيات حتى في أبسط الأمور.
لذلك قرر موظفوا القطاع -١٠ أن يجتمعوا، ليناقشوا وضعهم الجديد، وتحقق لهم ذلك في تاريخ *١٨ / ٩ / ٢٠٢١م* ، وتم إقرار تشكيل لجنة لمتابعة حقوق الموظفين وأن تقوم مقام النقابة.
ومنذ تشكيل هذة اللجنة المباركة وهي تسعى جاهدة وبشكل ودي لمد جسور التواصل مع الإدارة وعقدت العشرات من الإجتماعات مع إدارة الموقع ..ولم تتحصل على شيء لعدة إسباب أهمها عدم قدرة الإدارة على إتخاذ إي قرار حتى في أبسط الاشياء المتعلقه بالموظف.
توجهت بعدها اللجنة مع الجمعية العمومية إلى خطوة أكثر جديه وهو رفع رسالة للإتحاد العام للنقابات لأخذ طابع الرسمية ، وفعلاً تم ذلك، في إقرار الإجتماع مع اللجنة العمومية *مطلع شهر فبراير للعام الجاري*، وجاء الرد من الإتحاد العام في تاريخ *١٣ / ٣ / ٢٠٢٢م* في رسالته الموجهه لمكتب *الشؤون الإجتماعية والعمل* بإعتماد اللجنة في قطاع -١٠ *كلجنة نقابية لتسيير الأعمال*، وبهذا كسبت اللجنة الطابع الرسمي.
وفور تسلمها الرسالة باشرت اللجنة مطالبتها بمقابلة *كبير مديري العمليات بالقطاع -١٠ (DO)* في رسائل متكررة منتهجه حسن النية والإيجابية في خطاباتها وتعاملها مع الإدارة لإيجاد حلول دون الإضرار بالشركة وأعمالها .. إلى أن سياسة التجاهل كانت الواقع الذي أصطدمت به في كل مرة …
فمنذ *منتصف مارس* وهي تطالب ولم تحصل في النهاية إلا على لقاء وحيد فقط مع *DO*, و لم تخرج منه بأي حل وأنما تبريرات ، وكان هذا في *منتصف أبريل*.
مع وعود منه بإجراء لقاءات اخرى خلال الشهر نفسه الا أنه لم يفي بوعوده.
ورغم التعامل الإيجابي من اللجنة النقابية ومن سبقها خلال فترة سنتين من المتابعات، وتغليب مصلحة الشركة، والتعامل بحسن نيه، ألا أنهم أنصدموا بعكس التوقعات من الإدارة للاسف، فغلّبت الإدارة سياسة الترهيب والترغيب وتفريق الصفوف وبث الفرقه بين الموظفين ، إضافة إلى التجاهل واللامبالاة.
وهنا أيقنت اللجنة النقابية بالقطاع – ١٠ وأعضاء جمعيتهم العمومية أنه لم يعد من المجدي الإستمرار في هذة السياسة في التعامل مع إدارة لاتعطيهم القدر الكافي من الإحترام والتقدير .
فعقدو أجتماعهم بتاريخ *٢٧/ ٧ / ٢٠٢٢م* .
وقررو عمل *وقفة إحتجاجية* أمام مبنى الإدارة إمتعاضاً منهم على سياسة التجاهل وعدم الإحترام، وتقديم رسالة فيها طلب واضح بمقابلة *المدير العام GM* الذي هو مصدر إتخاذ القرارات،لمناقشة قضاياهم معه.
وفعلاً تمت الوقفة صباح يوم *٢٨ / ٧ / ٢٠٢٢م* وخلالها تم تقديم طلب المقابله لإدارة الموقع.
لكن للأسف وخلال ٣ ايام من تقديم الطلب لم تتحصل النقابة على أي رد من الإدارة، فعقدت إجتماعها الثاني خلال ٣ ايام فقط بتاريخ *٣١ / ٧ /٢٠٢٢م* وأخبرت اللجنة العمومية بعدم تلقيها اي رد من الإدارة وقرر الجميع الإستمرار في التصعيد بعمل *وقفة أخرى* إستنكاراً لإستمرار سياسة اللامبالاة.
وتمت الوقفة *الثانية* صباح يوم الاثنين *الفاتح من أغسطس* للعام الجاري.
وقدمت فيه رساله أخرى لإدارة الموقع مع عمل نسخة *للإتحاد العام* للنقابات في *تصعيد* واضح من النقابة تجاة إدارتهم، كرروا فيه نفس الطلب بمقابلة *المدير العام*.
وكما ماهو معلوم للجميع فإن الحقوق تنتزع لا تعطى.
واللجنة ومنتسبيها تعاملوا بكل مايمليه عليه ضميرهم ومسؤليتهم تجاة بلدهم وشركتهم الا أنهم أنصدموا بتجاهل غير مبرر.
وهم من هذا المنطلق يتعهدون بالاستمرار في مطالباتهم.. ويحملون الإدارة تبعيات هذا التصعيد.
وننوه أننا في القطاع -١٠ نعتبر *كهرباء الوادي خط أحمر* لن يتم المساس به بتاتاً، وهو عهدنا دائماً وأبداً.