اخبار عربية ودولية

ألغام الحوثي.. «مصائد الموت» لليمنيين

نداء حضرموت-خاص

يدفع العديد من الأطفال والنساء والمدنيين في اليمن حياتهم بسبب انفجار الألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي الإرهابية، الأمر الذي يعد انتهاكاً للمواثيق الدولية وحقوق الإنسان.

وطالب خبراء وحقوقيون بضرورة تدخل المجتمع المدني لوقف زرع الألغام التي أصبحت مصائد للموت.

وأكد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية المقدم محمد النقيب، أن ميليشيات الحوثي الإرهابية تستخدم كل ما هو محرم دولياً من أدوات ووسائل حرب، ومنها الألغام المحظور استخدامها وفق الاتفاقيات والمعاهدات الدولية.

وأضاف لـ«الاتحاد» أنه «يتم زراعة ونشر الألغام على نطاق واسع داخل مسرح العمليات العسكرية وخارجها، لا سيما أن الحوثيين لا يقاتلون إلا من خلال تحصينات جبلية أو من وراء دروع بشرية أو أحزمة من حقول الألغام، وبالتالي تكون نتائجها مأساوية على المدنيين لأن الميليشيات تزرع الألغام في الطرق الرئيسة للمدن والتجمعات السكانية الريفية وفي الأودية والحقول الزراعية والمراعي الجبلية».

وأشار إلى أن الأخطر من الألغام تلك «العبوات الناسفة المموهة» المصنعة محلياً وبإشراف خبراء أجانب تقوم الميليشيات بنشرها بأشكال مختلفة، وقد أودت بحياة الكثير من المدنيين بينهم أطفال ونساء سواءً في مديريات الساحل الغربي أو الضالع وغيرها.

وأوضح أن هذه الألغام يتم تصنيعها على هيئات وأشكال مخادعة وتكون بمثابة الفخ، حيث يذهب في الغالب ضحيتها من المدنيين، أما المقاتلون من القوات المسلحة فيدركون أساليب الميليشيات ولديهم الخبرة الميدانية في توخي السلامة.

وأكد أنه تم نشر فرق هندسية متخصصة في التعامل مع الألغام في مختلف المحاور، وقد تمكنت من تطهير مساحات واسعة من المناطق التي يتم تحريرها وتقوم بنزع الألغام التي زرعتها الميليشيات الإرهابية.

وقال المدير التنفيذي للتحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان مطهر البذيجي: إن الميليشيات الحوثية مستمرة في زرع وصناعة الألغام والشراك الخداعية منذ سبتمبر 2014 وحتى الآن، حيث شكلت الألغام الأرضية والأجسام غير المتفجرة تهديداً خطيرا لحياة آلاف المدنيين.

وأضاف البذيجي لـ«الاتحاد»، أن الميليشيات الحوثية تفننت في صناعة الألغام والعبوات الناسفة بمساعدة خبراء أجانب، حيث صنعت ألغاماً على شكل جذوع أشجار ولعب أطفال وأحجار ومواد بناء، وعملت على زراعتها في الطرقات والمنازل والمساجد والأراضي الزراعية حتى في الصحراء.

وأوضح أن «الألغام أدت إلى إعاقات سمعية وبصرية، وبتر أطراف لمدنيين وكان المتضرر الرئيسي منها الأطفال والنساء وكبار السن»، مشيراً إلى أن اليمن سيعاني حاضراً ومستقبلاً جراء زراعة الألغام العشوائية ومن دون خرائط، وبحسب تقديرات المجتمع المدني اليمني فإن ميليشيات الحوثي زرعت قرابة مليوني لغم مضاد للأفراد والمركبات وآلاف المواد المتفجرة والتي تعرض حياة الأشخاص للخطر.

وكشف البذيجي عن أن ميليشيات الحوثي عملت على زراعة ألغام في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مما يشكل تهديداً للملاحة البحرية وطرق التجارة، مطالباً بالتوقف الفوري عن هذه الممارسات وتسليم خرائط الألغام والإرشاد عن أماكنها.

إلى الأعلى