دعا المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، إلى ضرورة التوصل ”بشكل عاجل“ إلى اتفاق يؤدي إلى فتح الطرق في تغز وغيرها من المحافظات اليمنية.
جاء ذلك عقب الإعلان عن بدء اجتماع بين ممثلي الحكومة اليمنية وممثلين عن المتمردين الحوثيين، الأربعاء، في العاصمة الأردنية عمان حول فتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى.
وقال غروندبرغ في بيان أورده موقع مكتبه الرسمي في اليمن، مساء الأربعاء، إن ”فتح الطرق في تعز وغيرها من المناطق، يعد عنصرا جوهريا من الهدنة“، لافتا إلى أن ”اليمنيين عانوا كثيرا إزاء إغلاق الطرق“.
وأضاف: ”سيسمح ذلك بلم شمل العائلات التي فرقتها جبهات النزاع، وللأطفال أن يذهبوا إلى المدارس، وللمدنيين أن يصلوا إلى أماكن عملهم والمستشفيات، ولاستعادة حركة التجارة الحيوية“.
ودعا غروندبرغ ”الأطراف (اليمنية) للتفاوض بحسن نية، للتوصل بشكل عاجل إلى اتفاق يُسَهل حرية التنقل ويؤدي إلى تحسين ظروف المدنيين“.
وكان مكتب غروندبرغ، قد أعلن في وقت سابق من يوم الأربعاء، أن ممثلي الحكومة اليمنية، وميليشيات الحوثي الانقلابية، بدأوا الأربعاء، مرحلة جديدة من المفاوضات، تحت رعاية الأمم المتحدة، في العاصمة الأردنية عمان، وذلك للاتفاق على فتح الطرق في تعز، وغيرها من المحافظات.
ودخلت هدنة لمدة شهرين حيز التنفيذ في الثاني من أبريل/ نيسان الماضي لتمثل بارقة أمل في الصراع. ومن بنود الهدنة البحث في فتح الطرق في تعز للتخفيف من معاناة السكان.
ولفت غروندبرغ، في بيانه إلى أن ”الأطراف اليمنية، أحرزت تقدما ملموسا مهما في الاتفاق على استئناف الرحلات التجارية الجوية من وإلى مطار صنعاء الدولي، حيث سافر حتى الآن أكثر من ألف راكب على هذه الرحلات، كما أنه ازداد تردد الرحلات التجارية، وتجري الآن استعدادات لاستئناف الرحلات التجارية بين صنعاء والقاهرة، مصر“.
وذكر غروندبرغ: ”سيسمح ذلك، لمزيد من اليمنيين بالسفر إلى الخارج للحصول على الرعاية الطبية وفرص التعليم والتجارة، وزيارة عائلاتهم في الخارج“.
وبحسب هانس غروندبرغ، فقد ”شهد اليمن منذ بدء الهدنة انخفاضاً ملموساً في حدة القتال، رافقه انخفاض حاد أيضاً في عدد الضحايا بين صفوف المدنيين“، مستدركا بالقول: ”إلا أن هناك تقارير مثيرة للقلق، تفيد باستمرار القتال وسقوط الضحايا المدنيين، في بعض أنحاء اليمن، خلال الأسابيع الماضية“.
ودعا ”الأطراف (اليمنية) إلى ممارسة أعلى درجات ضبط النفس، للمحافظة على الهدنة، والوفاء بالتزاماتهم ضمن القانون الدولي لحماية المدنيين“، مشيرا إلى أنه ”سيعمل مع الأطراف، ضمن آليات التنسيق التي أسست لها الهدنة، لخفض التصعيد ومنع الأحداث وحلّها“.
ونوه إلى أنه، ”مستمر في التواصل النشط مع الأطراف، لتجديد الهدنة، لا سيما مع اقتراب موعد انتهاءها، بعد أن استمرت لشهرين، والتي دخلت حيز التنفيذ، منذ الثاني من نيسان/ أبريل الماضي“.
وشدد المبعوث الأممي، في سياق حديثه، قائلا: ”لمسنا الآثار الإيجابية للهدنة على حياة اليمنيين اليومية، وعلى الأطراف تجديد الهدنة، لضمان استمرارية هذه الفوائد، وتعزيزها للشعب اليمني، الذي عانى طويلا لأكثر من سبع سنوات جراء الحرب“.