بقلم/ حسين صالح الحنشي
لم يحكمهم قط في اي يوم من الايام رغم انه كان اسميا رئيس الجمهورية والقائد الاعلى للقوات المسلحة وصوره في كل مكتب من مكاتب المسؤولين ..والمخاطبات والمراسلات باسمه ..لكنه كان وسط عاصمتهم وسط قواتهم الخشنة والناعمة المسلحة التي هو بالاسم قائدا عاما لها والامنية والقبلية ..وعندما ارادوا كهضبة زيدية طرد حراسته اخرجوهم في منظر مهين نعرفه جميعا ولم تنفعه صوره في المكاتب ولا كونه القائد العام للقوات المسلحة ..باختصار لم يحكم يوما لانه وسط الهضبة التي قد تستخدم احد وهو منزوع الانياب وسط قواتها لكنها لن تسمح له بالحكم ..
التنازل اصلا هو قبول ان يصل ويصدق نفسه انه رئيس وهو يعلم ان اصغر جندي في هذا المجتمع والوسط يمكنه ان يهينه وانه مجرد مستخدم ومنزوع القوة هذا الوصول وقبول هذا الوضع هو تنازل منه وليس العكس محاصره له وليس العكس ..
وحتى رئيس مجلس الشورى او اي مجلس وكل جنوبي كان في صنعاء كان مجرد دمية خفيفة ديكور حكم اقتضته المرحلة ومصلحة الشمال ..
وبالمناسبة كل الجنوبيين الذين كانوا في صنعاء كانوا مجرد ديكور احتاجه الشمال وهو من يحكمهم رغم ان مناصبهم شكليا هي على اساس من تحكم ..ولكن من يملك القوة ويحيط بك على اساس يحميك هو من يحركك في مسرح العرائس
اذكر اننا انا والشهيد نبيل القعيطي اتصل بنا الشهيد منير ابو اليمامة واتينا اليه وكان من اجل قضية كانت لمواطن من ابين مع معسكر لقوات الدعم والاسناد ولكن كان الاتصال بعد لقاء مع بن دغر ..وحينها تحدث الشهيد ابو اليمامة عن اهمية ان يكون للقوات الجنوبية دور في تامين معاشيق وكان حينها التحالف والحماية الرئاسية من يقومون بذلك ..واذكر ان الشهيد منير قال لنا :ليس هناك اخطر من الحديث عن كلية عسكرية ياتي اليها من كل اليمن ولا اخطر من قوات ليست وطنية جنوبية تحمي المسؤولين في عدن يجب ان يقتنعون ان تكون قوات الجنوب شراكه في حمايتهم ..الشهيد منير كان يريد فقط ان نكون شراكة في تامينهم ويسعى لطمانة بن دغر وغيره في معاشيق ليكون لنا دور في ادارتهم
رحم الله نبيل ورحم الله منير ..
بالمناسبه هذه الايام على الجنوبيين الوطنيين ان يرتاحون من مهمة الدفاع عن العلم والقضية والتشدد تجاه الشمال ..الان نبطشية الدنابيع والاخوان ليقومون بذلك بدلا عنا وهم يتقطعون الما اننا نملك الارض والقوة والمجتمع ونعامل مسؤولي الشرعية مثلما عاملت الهضبة الزيدية هادي وبن دغر من اجل مصالحها ومصالح الشمال ..اتركوا الفرصة لهم ليكونون مع العلم والوطن
