نداء حضرموت-تقرير :فاطمة باوزير
أصدر محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني، تعميماً صباح الأمس الثلاثاء ، لكافة القيادات المدنية ولقادة الأجهزة والمؤسسات العسكرية والأمنية بالمحافظة يقضي بمنع دخول القات منعاً باتاً الى مدن ومناطق محافظة حضرموت اعتباراً من الثلاثاء 24 مارس واتخاذ الاجراءات الصارمة تجاه المخالفين، وذلك في سياق الاجراءات الوقائية الاحترازية لمرض “كورونا”.
التزام في الساحل
وقال سكان محليون لموقع نداء حضرموت أن أسواق القات في مدينة المكلا لم تشهد دخول أيا من سيارات القات ، في إطار تنفيذ قرار المحافظ الصادر يوم أمس بمنع دخول القات للمحافظة.
خرق في الوادي
غير أن أسواق القات في وادي حضرموت شهدت خرقا واضحا لقرار المحافظ بمنع دخول القات للمحافظة، حيث شوهد وصول القات إلى أسواق مدينة سيئون ظهر اليوم وبكميات كثيفة.
جدل حول قرار المنع
ودار جدل في مواقع التواصل الاجتماعي ، حول قرار المحافظ بمنع دخول القات إلى المحافظة في إطار الاجراءات الاحترازية التي تقوم بها السلطة المحلية لمنع انتشار جائحة كورونا.
وكان ناشطون قد أعربوا عن ارتياحهم لقرار المنع لدخول القات إلى المحافظة لما تشكله أسواق القات من ازدحام ، قد تشكل خطرا وبؤرة لانتشار المرض.
وتساء ل نشطاء عن مدى إمكانية صمود قرار المحافظ بمنع دخول القات أمام شريحة (الموالعة) .
وانتقد الناشط علي العبد في منشور له على واتساب قرار المحافظ قائلا : ” مع إحترامي وتقديري للأخ المحافظ بإصداره قرارا قاطعا بمنع دخول القات إلى حضرموت إلا أنه تظهر لنا العديد من علامات الاستفهام رغم إننا نوافقه ونؤيده على إصداره لعلمنا بالمضار التي يسببها على المستوى الاقتصادي والأسري والإجتماعي والصحي ..هل تم دراسة هذا القرار دراسة وافية مع الأخذ بعين الإعتبار شرائح متعاطية من الفئات الإجتماعية إبتداء من علية القوم ووجهائها ومسئوليها وصولا إلى أدنى المراتب الاجتماعية
ثانيا هل تمت دراسة الآثار العكسية لمنع دخوله من حيث تهريبه ومضاعفة أسعار بيعه والتي ستؤدي إلى نتائج مدمرة من قبل متعاطيه على كافة المستويات الإقتصادية والاسرية، ولماذا لم يشمل المنع دخول الخضار والفواكه من خارج البلاد كالتفاح الإيراني والبرتقال المصري، وهل بإستطاعة الأجهزة الأمنية منع دخوله حقا وهم من أكثر الفئات الاجتماعية تعاطيا للقات ، وهل ألحق القرار بأي عقوبات يتم تطبيقها على من يهربه أو يتعاطاه ، وإذا كانت هناك عقوبات هل سيتم تطبيقها على الجميع ، وهل درسنا البديل الذي سيلجأ إليه متعاطي القات إذا لم يجده مع الأخذ بعين الإعتبار ألعواقب الوخيمة التي ستترتب عليه كالشراب أو المخدرات، مع إنني لست من متعاطي القات وأتمنى ان تخلوا محافظتنا من هذه الشجرة الخبيثة ولكنني أحاول توضيح بعض النتائج والمعطيات التي ستترتب على هذا المنع القاطع …وكان الأجدى هو تقنين دخول القات تمهيد لمنعه مستقبلا ولكن والحال هكذا فإنني أتوقع أسوأ النتائج من هذا المنع لأن مبررات المتعاطين أن القات لايدخل ضمن قائمة المحرمات دينيا، وكما يقول المثل كل ممنوع مرغوب ، وأتمنى أن لايكون هذا القرار سابقا لأوانه وكان الأجدى تحديد يوم أو يومين للسماح بدخوله تمهيدا لمنعه ” .
وكتب الصحفي والناشط السياسي عبد الحكيم الجابري حول القرار مقالا قال فيه : ” ماورا حملة المطالبة بمنع القات:
الحمله الموجهه من أكثر من شهر والتي ركزت فقط بالمطالبة بمنع القات هي لأهداف سياسية قبل اي شي اخر..
حزب واحد يسعى إلى خلق نقمه على المحافظ وبالتالي اختلاق بؤر للخلافات المستقبلية.. وهم خير من يعلم كونهم حزب وحدوي أن القات في الجمهورية اليمنية مسموح به ولايوجد قانون يمنعه..
هم يعلمون أن القات توغل واكيد هناك مظاهر سلبية للقات ولكن الأمر يحسب على اليمن كلها وليس حضرموت فقط التي لم تنفصل بل تطالب لتكون إقليم ضمن اليمن اي الشمال الذي يزرع القات أو إقليم ضمن الجنوب الذي ايضا يزرع فيه القات..
ومن أكثر أسباب المظاهر السلبية التي يخلفها القات هي تخلي الدولة عن مسؤولياتها في تنظيم اسواقه وتقنينها ، وتوفير البدائل للشباب لإفراغ طاقاتهم، والاهتمام بتربية النشي واتباع مناهج توعوية للوصول بالناس إلى ترك القات كقناعة فردية وجماعية..
الهدف السياسي مكشوف وهو خلق ردود أفعال مضاة والوصول إلى غليان، ولكن الأخطر هو محاولات إفساد المؤسسة الوليدة التي يفاخر بها كل حضرمي شريف وهي النخبة الحضرمية” .