نداء حضرموت – الايام
كشفت مصادر سياسية يمنية، أمس الأربعاء، عن نقاش يجري حول تغييرات في بنية السلطة الشرعية في اليمن تطال مؤسسة الرئاسة من خلال تعيين نواب للرئيس عبدربه منصور هادي بما يخدم فكرة استيعاب كافة القوى والمكونات الفاعلة ودعم قدرة السلطة على مواجهة التحديات المقبلة.
وقالت المصادر إن عودة الحديث عن إعادة ترتيب في رأس هرم السلطة مرتبط برغبة التحالف العربي في توظيف التحولات المتسارعة في المشهد الدولي لصالح تحجيم دور المتمردين الحوثيين وتعزيز حضور الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.
ونقلت صحيفة العرب الصادرة في لندن عن أحد المصادر “أن هناك تحضيرات تجريها السعودية التي تقود التحالف العربي لعقد مؤتمر موسع يضم كافة الأطراف والقوى الفاعلة في معسكر المناوئين للحوثيين، يكون نسخة ثانية من مؤتمر الرياض الذي عقد في مايو 2015”.
ويتطلع القائمون على المؤتمر إلى أن تكون مخرجاته بمثابة اتفاق ينظم العلاقة بين كافة القوى المناهضة للانقلاب الحوثي وتصحيح لمسار الشرعية وتوسيع لدائرة المشاركة في اتخاذ القرار فيها بما في ذلك القوى التي ظلت تعاني من الإقصاء والتهميش مثل حزب المؤتمر الشعبي العام والمجلس الانتقالي الجنوبي.
ولفتت المصادر إلى وجود تحفظات لدى الرئيس اليمني تجاه أي مقترحات قد تضعف من نفوذه كرئيس لمؤسسة الشرعية أو تستقطب مكونات يشعر بخطر تعاظم دورها في معسكر المناوئين للحوثيين مثل تيار أبناء الرئيس السابق في حزب المؤتمر الشعبي العام والمجلس الانتقالي الجنوبي.
ووفقا للمصادر يبدي حزب الإصلاح الإخواني أيضا رفضا قاطعا لأي تغييرات قد تخل بنفوذه في مؤسسات الشرعية المدنية والعسكرية، عوضا عن إجراء توسيع للمشاركة في قمة هرم الرئاسة اليمنية من قبيل تعيين نائبين للرئيس جنوبي وشمالي أو مجلس رئاسي يضم القوى الرئيسية والفاعلة في المشهد اليمني.