شجبت الممثلة أنجلينا جولي، أمس الثلاثاء، المعاناة “التي لا يمكن تصورها” والتي شهدتها خلال زيارتها لليمن، وحثت المانحين على البحث في جيوبهم ومساعدة الدولة التي مزقتها الحرب في لقاء التعهدات هذا الشهر.
دقت جولي نجمة ومخرجة عدد لا يحصى من الأفلام ناقوس الخطر بشأن الأوضاع الفقيرة في اليمن بعد لقائها يمنيين نازحين في الجنوب والشمال الذي يسيطر عليه المتمردون.
قالت جولي، المبعوثة الشهيرة لوكالة الأمم المتحدة للاجئين منذ عام 2011: “مستوى المعاناة الإنسانية هنا لا يمكن تصوره”.. “في كل يوم يستمر فيه الصراع الوحشي في اليمن، تُزهق أرواح المزيد والمزيد من الأبرياء، وسيستمر المزيد من الناس في المعاناة”.
والتقت الفنانة بالعائلات النازحة بسبب القتال الذين يعيشون في ملاجئ واهية بمحافظة لحج جنوب اليمن.. أخبرت إحدى الأمهات الممثلة كيف أنها تكافح لإطعام أطفالها وتسجيلهم في المدرسة.
وكانت المحطة الأولى لأنجلينا جولي في اليمن في محافظة لحج.
وفي الشمال، استمعت الممثلة إلى روايات مأساوية مماثلة عن موت ونزوح ومعاناة وسط قتال بين المتمردين والقوات الموالية للحكومة وقوات التحالف الأجنبي.
وأشارت جولي إلى أن عناوين الأخبار تهيمن عليها “المعاناة والرعب”، لكن هذا يمكن أن يخفي “مظاهر التعاطف والتضامن الدولي” التي شهدتها خلال زيارتها التي استمرت ثلاثة أيام، والتي بدأت يوم الأحد.
وقالت: “آمل أن يمتد هذا التعاطف والتضامن إلى الشعب اليمني، الذي يحتاج بشكل عاجل إلى حل سريع وسلمي لهذا الصراع”.
جاءت زيارة جولي في الفترة التي تسبق الاجتماع السنوي لإعلان التبرعات لليمن في 16 مارس.
يشعر رؤساء المساعدات في الأمم المتحدة بالقلق من أن إرهاق المانحين سيؤثر على الحدث، حيث تحول الحكومات الإنفاق إلى أوكرانيا وأفغانستان وغيرها من النقاط الساخنة العالمية.
وقالت المفوضية في بيان لها إن نداءات المساعدات “تعاني من نقص التمويل على مستوى العالم” وحثت المانحين على التبرع بسخاء.
وقالت المفوضية: “نحن بحاجة ماسة إلى إيجاد حلول تمكّن من معالجة النزاعات وتمكن النازحين من العودة إلى ديارهم بكرامة وأمان”.