تحتحز الشرطة العسكرية في محافظة المهرة شحنة أسلحة مُهربة قدمت عبر سفينة إلى ميناء نشطون الأسبوع الماضي.
وقال مصدر أمني في تصريح لصحيفة محلية إن “باخرة تقل ما يقارب 80 حاوية وصلت الأسبوع الفائت إلى القرب من ميناء نشطون، وبدأت مساء الجمعة الماضية إفراغ حمولتها ونقلها إلى مستودعات في الغيضة”.
وأضاف المصدر أن “قائد الشرطة العسكرية في المحافظة العميد محسن مرصع اعترض على رأس قوة عسكرية في الساعة 11 من صباح أمس (الأحد) حاوية أسلحة على متن قاطرة كان سائقها يريد إدخالها مبنى شركة النفط وأعادها إلى مقر الشرطة العسكرية”.
وقال المصدر إن “قوات من الشرطة العسكرية وأخرى من المحور الشرقي في المحافظة أشرفت على نقل الحاويات من متن السفينة والتي اتضح أنها أسلحة، إلى مستودعات في المحور الشرقي ومبنى قيادة الشرطة العسكرية المتجاورين في الغيضة”.
وأشار المصدر إلى أن “قيادات عسكرية ومسؤولين محليين قدموا من محافظة مأرب والتقوا أمس الأحد بقيادات في السلطة المحلية وقادة عسكريين وأمنيين في محافظة المهرة في محاولة للإفراج عن شحنة الأسلحة بحجة أنها تابعة للقوات الحكومية”.
ولفت إلى أن “المسؤولين الحكوميين في المهرة رفضوا ذلك وطالبوا بتصريح رسمي من وزارة الدفاع يفيد بأن شحنة الأسلحة تابعة لقوات الجيش”.
وفيما يبدو أن شحنة الأسلحة المهربة خاصة بالقوات الموالية لحزب الإصلاح وعلي محسن الأحمر، المسيطرة على المنطقتين العسكريتين الأولى والثالثة.
كما تعد هذه الشحنة الأولى من نوعها من حيث الكميات الكبيرة ومن ناحية تهريبها.
ومساء أمس، استهدفت طائرة مسّيرة، أحد المعسكرات في مدينة الغيضة بقذائف متفجرة دون أن يتمكنوا من إسقاطها.
وقال مصدر عسكري إن القصف استهدف معسكر محور الغيضة العسكري ولم يسفر عن سقوط ضحايا بشرية، كما أنه لم يتسبب في أي خسائر مادية.
ورجح المصدر أن القصف الذي شنته الطائرة المسيَّرة استهدف شحنة الأسلحة المضبوطة، دون ذكر مزيد من التفاصيل.