يُعد الوسواس القهري اضطراب نفسي يتميز بأفكار وِسواسيّة تستحوذ على فكر الإنسان، وبتصرفات إلحاحيّة يكررها مرة بعد مرة.
كل ما يهمك معرفته حول أعراض الوسواس القهري (OCD – Obsessive Compulsive Disorder) وطرق علاجه إليك في ما يأتي:
أعراض الوسواس القهري
يمكن أن يعاني الشخص المصاب بالوسواس القهري مما يأتي:
- الخوف من العدوى أو المرض الشديد.
- الحرص المفرط في أن يكون كل شيء مرتبًا تمامًا بطريقة معينة.
- وجود تخيلات رهيبة في الرأس.
- ظهور أفكار جنسية أو دينية غير مقبولة.
- الخوف المبالغ فيه من الحريق أو الفيضان في المنزل، أو التسبب في اصطدام السيارة، أو فقدان شيء ما، أو أن يكون مسؤولًا عن إصابة شخص اخر.
- الخوف من إيذاء شخص اخر أو أحد أفراد العائلة.
- تكرار نفس العمل عدة مرات.
- تجنب الألوان أو الأرقام المرتبطة بأفكار سيئة أو أحداث غير سارة.
- الحاجة المتكررة للاعتراف بشيء قام به أو طلب موافقة بأنه فعل شيئًا ما بشكل صحيح.
تشخيص الإصابة بالوسواس القهري
إذا كانت الأحداث المذكورة سابقًا تأخذ منكم وقتًا طويلًا، أو أنها تقلقكم أو تؤثر على نشاطاتكم العادية، أو إذا وجدتم أن لديكم صعوبة في السيطرة عليها، فينبغي أن تتوجهوا لمختص بالصحية النفسية.
فبالإضافة لقدرة الطبيب النفسي على التشخيص من خلال الأعراض التي يمر بها الشخص المصاب بالوسواس القهري توجد هناك أيضًا وسائل أخرى، مثل: فحص ييل وبراون للوسواس القهري (Yale – Brown obsessive compulsive scale)، وهو مقياس للتقييم الذاتي الذي يمكنه تقدير حجم وشدة الوسواس القهري الأولي، بالإضافة إلى تقييم مدى نجاح العلاج بواسطة تكرار التقييم بعد عدة أشهر من العلاج.
ما هي العلاجات المتاحة للوسواس القهري؟
ليس كل شخص يعاني من الوسواس القهري يستجيب لنفس النوع من العلاج، حيث أن خيارات العلاج تشمل على العلاج الدوائي وكذلك العلاجات السلوكية.
كما يجب على الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري مناقشة خيارات العلاج مع معالجيهم، وبالنسبة لمعظم الأشخاص فإن الدمج بين هذين النوعين من العلاج يعطي أفضل النتائج، في ما يأتي توضيح للخيارت العلاجية:
1. العلاج الدوائي
تبين أن الأدوية التي تؤثر على مادة كيميائية معينة في الدماغ تسمى سيروتونين (Serotonin) مفيدة بشكل خاص لعلاج الوسواس القهري.
يشمل العلاج الدوائي على مجموعة من الأدوية التي طورت في البداية كمضادات للاكتئاب، مثل: مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الاختيارية (SSRI – Selective Serotonin Re-uptake Inhibitors).
إذا كانت هذه الأدوية تقدم على الأقل بعض المساعدة للأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري فإنه لا يعني أنها تؤدي إلى الشفاء، فعند التوقف عن تناولها يمكن أن يتم استخدام أدوية أخرى لإكمال عمل الدواء والسيطرة على الأعراض.
2. العلاج النفسي
يهدف العلاج النفسي التقليدي إلى مساعدة المرضى على تطوير تفهم مشكلاتهم، لكن لا يساعد هذا النهج بحد ذاته في علاج الوسواس القهري وإنما استخدام العلاجات السلوكية المختلفة على وجه الخصوص العلاج السلوكي المعرفي يمكن أن يقلل من أعراض الوسواس القهري.
حيث أنه يساعد العلاج في التقليل من القلق الناجم عن الأفكار المقلقة وهذا يسمح للشخص الذي يعاني من الوسواس القهري بتجنب السلوك القهري.