برز إسم الملا سراج الدين حقاني المثير للجدل والمطلوب أمريكيا، ضمن أسماء حكومة تصريف الأعمال التي أعلنت عنها حركة طالبان أمس الثلاثاء في أفغانستان، حيث تقلد منصب وزير الداخلية.
وعرضت واشنطن سابقا 5 ملايين دولار لمن يزودها بمعلومات عن زعيم شبكة حقاني، التي تعتبرها الولايات المتحدة “إرهابية” ومن أخطر الفصائل التي قاتلت القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في العقدين الماضيين في أفغانستان.
وسراج الدين حقاني مطلوب للاستجواب على ذمة قضية تتعلق بهجوم وقع في يناير 2008 بالعاصمة الأفغانية كابل، أسفر عن مقتل 6 أشخاص، بينهم مواطن أميركي.
ويعتقد أن حقاني متورط بهجمات استهدفت القوات الأميركية وقوات التحالف في أفغانستان، كما أنه متهم في التخطيط لمحاولة اغتيال الرئيس الأفغاني السابق، حامد كرازي عام 2008.
اغتيال مسؤولين أفغان
وتعرف شبكة حقاني بقربها من “تنظيم القاعدة” وتنفيذ عمليات انتحارية عدة، كما نسب إليها عدد من أعنف الهجمات في أفغانستان خلال السنوات الأخيرة.
واتهمت أيضا باغتيال مسؤولين أفغان بارزين، واحتجاز غربيين رهائن، قبل الإفراج عنهم مقابل فدية، أو سجناء، مثل الجندي الأميركي بو برغدال، الذي أطلق سراحه في 2014 مقابل 5 معتقلين أفغان من سجن غوانتانامو.
ومقاتلو حقاني، معروفون باستقلاليتهم ومهاراتهم القتالية وتجارتهم المربحة، وهم مسؤولون على ما يبدو عن عمليات طالبان في المناطق الجبلية في شرق أفغانستان، ويعتقد أن تأثيرهم قوي على قرارات الحركة.
العلاقة مع الجهاديين العرب
وعقب الانسحاب السوفياتي من أفغانستان، أقام جلال الدين حقاني علاقات وثيقة مع جهاديين عرب من بينهم أسامة بن لادن، ثم تحالف مع طالبان التي سيطرت على البلاد في 1996 وشغل منصب وزير في نظام طالبان حتى الإطاحة بالحركة مع التدخل الأميركي في 2001.
وأعلنت طالبان عام 2018 وفاة جلال الدين حقاني بعد صراع طويل مع المرض، ليتولى نجله سراج الدين قيادة الشبكة.
ومع قواعد مفترضة للشبكة على طول الحدود في شمال غرب باكستان. ظهرت الشبكة بشكل أكبر ضمن قيادة طالبان خلال السنوات الماضية، كما عين سراج الدين نائبا لزعيم الحركة في 2015.
أما أنس، الشقيق الأصغر لسراج الدين، فقد أمضى بالفعل عقوبة بالسجن، وأجرى مؤخرا محادثات مع كرزاي، ونائب الرئيس السابق عبد الله عبد الله، في أعقاب سقوط كابل.
ومقاتلو حقاني، معروفون باستقلاليتهم ومهاراتهم القتالية وتجارتهم المربحة، وهم مسؤولون على ما يبدو عن عمليات طالبان في المناطق الجبلية في شرق أفغانستان، ويعتقد أن تأثيرهم قوي على قرارات الحركة.
وعقب الانسحاب السوفياتي من أفغانستان، أقام جلال الدين حقاني علاقات وثيقة مع جهاديين عرب من بينهم أسامة بن لادن، ثم تحالف مع طالبان التي سيطرت على البلاد في 1996 وشغل منصب وزير في نظام طالبان حتى الإطاحة بالحركة مع التدخل الأميركي في 2001.