نداءحضرموت – عدن
عقدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اجتماعها الدوري اليوم الإثنين برئاسة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي.
وفي مستهل اجتماعها، حيّت هيئة الرئاسة جماهير شعب الجنوب على صمودهم وصبرهم في وجه محاولات تركيعهم وتجويعهم وحرمانهم من الخدمات والرواتب، وكذا الارتفاع الجنوني لاسعار المواد الغذائية والاستهلاكية بالتزامن مع الانهيار المتصاعد للقيمة الشرائية للعملة المحلية، وارتفاع اسعار العملات الأجنبية، من دون أن تحرك الجهات المسؤولة ساكنا لوقف هذه الممارسات المفتعلة والمسببة، ضاربة بمعاناة وأوضاعهم المعيشية والإنسانية، التي تجاوزت كل الحدود، عرض الحائط.
وحيّت الهيئة الاقبال الجماهيري المكثف للاحتفاء بذكرى يوم الأرض الجنوبي، وكذا المسيرات الجماهيرية السلمية التي تم تنظيمها في الجنوب وتحديدا في شبوة ووادي حضرموت، معبرةً عن اعتزاز وفخر شعب الجنوب بالمكاسب المحققة والاستعداد المطلق لمواصلة النضال لنيل التطلعات والحقوق المشروعة المتمثلة باستعادة الدولة على حدودها الدولية المعترف بها قبل 21 مايو 1990م.
ودانت الهيئة باشد العبارات حملات القمع والتنكيل التي رافقت تظاهرات أبناء شبوة وتعرض العشرات لنيران ميليشيات الإخوان والاعتقال القسري.
ودعت الهيئة الى سرعة الافراج عن المعتقلين ومعالجة الجرحى وتقديم المسؤولين عن ارتكاب هذه الجرائم للمسائلة القانونية باعتبارها جرائم حرب لا تسقط بالتقادم.
وأكدت الهيئة في اجتماعها، الذي حضره الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس، محافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس، ووزراء الانتقالي في حكومة المناصفة، على أن ما شهده الجنوب خلال الأيام الماضية يندرج ضمن حرية التعبير للمواطنين من أجل الدفاع عن مصالحهم ومستقبلهم السياسي الذي تقرّه التشريعات الدولية، وللمطالبة بتنفيذ اتفاق الرياض، وليس فيه مايشير إلى استفزاز أحد.
وعبرت الهيئة عن أسفها لبعض التصريحات الصادرة عن الخارج والتي حملت الأمور أكثر مما تتحمل، وأوصلت رسائل خاطئة إلى بقية الأطراف لاستغلالها ضد الحقوق الديمقراطية والحريات التي تنادي بها كل شعوب العالم المتحضر.
هذا وقد وقفت الهيئة أمام الأوضاع الاقتصادية الصعبة جراء انهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، مشددة على ضرورة تنفيذ اتفاق الرياض والتعجيل بتنفيذ الشق الاقتصادي من الاتفاق، داعية قيادة التحالف العربي لسرعة اتخاذ الاجراءات الرامية إلى وقف هذا التدهور المتسارع ومترتباته الكارثية على الوضع الإنساني ومعيشة المواطنين وزيادة الضغط باتجاه عودة الحكومة إلى العاصمة عدن للوفاء بالتزاماتها والاضطلاع بمسؤولياتها المتصلة بتنفيذ الاتفاق.