نداء حضرموت – متابعات
تخطى سعر الدولار عتبة 1000 ريال في تعاملات الأحد، مسجلاً 1007 ريالات للشراء، وواصل رحلته النزولية التي تسارعت منذ مارس 2020، مع نفاد الوديعة السعودية، وانخفاض تدفقات النقد الأجنبي إلى دخل البلاد.
تؤكد المصادر أن البنك المركزي عدن، أطلع خبراء أجانب من طرف البنك الدولي، عجزه الكامل عن السيطرة على شركات الصرافة التي باتت تهيمن على سوق الصرف، مع فقدان البنك قدرته على التدخل في إيقاف انخفاض الريال.
لم تُبدِ المملكة العربية السعودية ولا أي جهة مانحة أخرى حتى الآن رغبتها في تقديم التمويل المستمر لليمن، ما يعمق ضعف النفوذ الاقتصادي للبنك المركزي عدن.
ويؤكد اقتصاديون، أن تراجع قيمة الريال ينذر بالخطر، وعدم وجود دعم مالي إضافي لليمن يزيد من مخاطر ارتفاع الأسعار المستمر، ونمو التفاوت في أسعار الصرف بين صنعاء وعدن.
إلى جانب نفاد الوديعة السعودية، وانخفاض تدفق النقد الأجنبي؛ سرَّع تعثر اتفاق الرياض، واشتعال المعارك في مأرب والبيضاء، وخروج شركات الصرافة عن سيطرة البنك المركزي، وحرب الحوثي الاقتصادية بانزلاق الريال إلى المستويات الحالية.
وتوقع ماليون استمرار انخفاض قيمة الريال حتى الوصول إلى مستويات 1200 ريال للدولار الواحد، وهو ما يساوي كمية المعروض من النقدي المحلي مقابل حجم الاقتصاد.
يقتصر حجم النقد الأجنبي المتاح في السوق المحلية على ثلاثة مصادر حالياً: تحويلات المغتربين والمساعدات الإنسانية ومحدودية عائدات تصدير النفط، وهو غير كافٍ لوقف الانخفاض المستمر في قيمة الريال.
وكان للدعم المالي السعودي للاقتصاد اليمني، بقيمة تتجاوز 2.2 مليار دولار منذ مارس 2018، عامل حاسم في مساعدة اليمن على الهروب من الانهيار الاقتصادي.
يؤكد خبراء الاقتصاد أن التأخير في تقديم وديعة مالية لدعم البنك المركزي ومنع انهيار كامل للاقتصاد اليمني، يقلل فعالية المساعدة، وسيحدث انتعاشا فوريا طفيفا للريال.