نداء حضرموت – متابعات
كشفت مسئولة في قسم النساء في السجن المركزي بصنعاء عن جرائم مروعة تمارسها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق مئات السجينات في مناطق سيطرتها من بعد استشهاد الرئيس السابق علي عبدالله صالح في انتفاضة 2 ديسمبر 2017م.
المساعد/ فوزية أحمد، خريجة أول دفعة كلية الشرطة بصنعاء، أدلت بشهادتها، مساء الأحد، في برنامج “أين صنعاء” على قناة الغد المشرق الذي يقدمه عبدالكريم المدي، وخصصه لانتهاكات الحوثي بحق النساء في السجون، أكدت خلالها أن الوضع تغير تماما في سجون صنعاء بعد انتفاضة ديسمبر 2017م وقتل فيها الرئيس السابق علي عبدالله صالح، واعتقل المئات من كوادر حزب المؤتمر الشعبي العام، بينهم نساء تم اختطافهن وإخفاؤهن.
وقالت المساعد/ فوزية، إنها عينت في عدة مناصب في وزارة الداخلية حتى وصلت لمسئولة في قسم النساء في السجن المركزي بصنعاء عام 2002، تقول “إنها واصلت عملها في السجن، بعد انقلاب المليشيا الحوثية في 2014. وأوضحت أن المليشيا الحوثية طلبت منها أن تخرج السجينات للاحتفال بمقتل علي عبد الله صالح ورفضها ذلك حتى لا تحدث فوضى، مضيفة إن قيادات المليشيات الحوثية أصرت على إخراج السجينات للاحتفال بمقتل صالح، في ظل رفض السجينات ذلك.
وأشارت إلى أن ما لفت نظرها أن عدد السجينات كان نحو 50 أغلبهن قضايا جنائية، إلا أنه بعد انتفاضة ديسمبر ظهر العديد من الأمهات والآباء الذين يحضرون إلى السجن للاستعلام عن بناتهم، وبعد تقصي الأمر اكتشفت أنه تم اختطاف العديد من المتظاهرات في مسيرات 6 ديسمبر ونقلهن للبحث الجنائي بصنعاء.
وأكدت المسؤولة السابقة في قسم النساء في السجن المركزي بصنعاء، أن أعداد السجينات ارتفع إلى 400 سجينة تم استحداث سجون لهن في المباني المخصصة لتأهيل السجينات سابقاً مثل التطريز والخياطة ومهارات الكومبيوتر، مانعين الاقتراب منها، وأغلبهن وجهت لهن تهم المشاركة في ما تسميها المليشيا بـ”الحرب الناعمة”؛ مشيرة إلى وجود معتقلات أخريات خاصة في منازل وفيللات لاحتواء الأعداد المتزايد من المعتقلات.
واتهم الحوثيون فوزية بإخراج معلومات عما يدور في السجن وبأنها ساعدت أهالي المعتقلات الذين كانوا يبحثون عن بناتهم وأخبرتهم أن بناتهم في البحث الجنائي، فقاموا بحجزها مع بنتيها (13 سنة وأخرى 14 سنة) في نوفمبر 2019 لمدة أسبوعين وبعدها تم تجديد الاعتقال أسبوعين آخرين..
وقالت فوزية، إنها قدمت استقالتها من العمل وتعهدت للحوثيين مقابل عدم الحديث بشيء مما يحدث في السجن، لكنهم رفضوا قبول استقالتها إلا بعد ان تقوم بتعليم فريق الزينبيات في السجن (المستقدم عقب مقتل الرئيس السابق) وتدريبهن على آلية العمل حتى يقمن بالعمل نيابة عنها وعن جميع الشرطيات في السجن.
وأكدت أنها دربت وزميلاتها عناصر الزينبيات لأخذ مكانهن ليتمكن الحوثيون من فصلها من العمل وأخذ التزام منها بعدم الإدلاء بأي معلومات وكذا عدم مغادرة صنعاء.
وقالت إنها عقب فصلها من العمل لفق الحوثيون لها العديد من التهم كالخيانة والدعارة، بعد أن قدمت الأكل للأطفال المحتجزين مع أمهاتهم؛ وأنها تمكنت من مغادرة صنعاء هي وبناتها في 13 يوليو من العام الماضي بعد أن تلقت بلاغاً بأن الحوثيين وجهوا باعتقالها مرة أخرى.