نداء حضرموت – عدن
التقى الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الثلاثاء، بنخبة من مقادمة وشخصيات اجتماعية وقيادات منظمات مجتمع مدني من أبناء محافظة حضرموت.
وفي مستهل اللقاء، الذي حضره اللواء أحمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية، وعضوا هيئة رئاسة المجلس اللواء سالم السقطري، نائب الأمين العام، وزير الزراعة والري والثروة السمكية، والأستاذ لطفي شطارة نائب رئيس الجمعية، رحب الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي بالحاضرين من أبناء حضرموت جميعاً، مؤكداً أن قيادة الانتقالي تثمن عالياً صبر وجلد أبناء حضرموت الساحل والوادي خصوصاً، والجنوب عموماً على الظروف المتردية، وممارسات القوى المعادية للجنوب وقضيته.
وأشاد الرئيس القائد بالجهود التي يبذلها مقادمة وشخصيات حضرموت في الحفاظ على النسيج المجتمعي وإصلاح ذات البين وحل المشكلات المجتمعية، شاكراً لهم تحملهم معاناة السفر للوصول إلى العاصمة عدن، مشددا على ضرورة مواصلة العمل بوتيرة عالية نظرا لما يمر به شعب الجنوب من مرحلة مصيرية، ترسيخاً لمبدأ التصالح والتسامح والهوية الجنوبية.
وأكد الرئيس الزُبيدي على أن محافظة حضرموت كانت وستبقى واحدة وموحدة، وهي ركن الجنوب الشديد، وعمقه الاستراتيجي، ونواة الدولة الجنوبية الفيدرالية الديمقراطية التي ننشدها جميعاً.
كما جدد الرئيس الزُبيدي التأكيد على موقف الانتقالي الثابت والمبدئي إلى جانب التحالف العربي، والاستمرار في محاربة التمدد الإيراني ومكافحة الإرهاب في اليمن والمنطقة.
وأكد الرئيس الزُبيدي رفض المجلس والقوات المسلحة الجنوبية، الممارسات العبثية من قبل مليشيا الإخوان، وقياداتها، وتنصلها من تنفيذ التزاماتها المرحلية تجاه المحافظة والمواطنين، مؤكداً أن تلك الممارسات لا يمكن أن تستمر سواءً في ملف النفط أو الخدمات أو محاولة تمزيق النسيج الاجتماعي، وسيكون لأبناء حضرموت حق السيادة على ثروات ومقدرات محافظتهم قريباً جداً.
وشدد الرئيس الزُبيدي على الأجهزة الأمنية والوحدات العسكرية الجنوبية بمحافظة حضرموت، التزام أقصى درجات الاستعداد والتنبه واليقظة الدائمة ورفع الجاهزية، وتحمل مسؤولياتها الوطنية في هذا الظرف الدقيق، لحفظ أمن واستقرار الجنوب، والتعامل الحازم مع أي مجموعات إرهابية أو اختلالات أمنية.
كما تحدث اللواء احمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية، بكلمة في اللقاء، أشار فيها إلى أن هناك معالجات لما يعانية أبناء الجنوب، مؤكدا أن انعقاد الدورة الرابعة للجمعية الوطنية، سينتج عنها توصيات عاجلة للعمل عليها وتنفيذها.
ودعا اللواء بن بريك إلى العمل سويا بروح الجسد الواحد، مؤكدا أنه بتكاتف أبناء حضرموت والجنوب عموماً سيتحقق ماكان يعتقد أنه مستحيل.
وأتيحت بعدها، الفرصة للحاضرين للحديث، حيث عبروا في مداخلاتهم عن شكرهم للرئيس القائد على اتاحته الفرصة لأبناء محافظة حضرموت للجلوس معه والاستماع لآرائهم حول القضايا المختلفة التي تهم المواطن الحضرمي، مؤكدين وقوفهم التام إلى جانب قيادة المجلس الانتقالي في ظل هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها الجنوب عموماً حضرموت على وجه الخصوص.
وتطرق الحاضرون إلى مشكلة تردي الخدمات وانعدام الأمن والنشاط المخيف للتنظيمات الإرهابية في وادي حضرموت الذي لا يزال يرزح تحت وطأة الاحتلال، كما طالبوا بتقييم عمل الجمعيات والمنظمات، وحل مشكلات الصيادين، وتشكيل لجان مجتمعية في حضرموت أسوة بما هو معمول به في العاصمة عدن لضبط العناصر المشبوهة ومساعدة قوات النخبة على تأدية مهامها في هذا الجانب.
وفي ختام اللقاء، قام الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، بالرد على كل المداخلات والإجابة على الاستفسارات التي طُرحت بكل شفافية، مرحباً بكل المقترحات والرؤى التي قدمها الحاضرون لتطوير العمل، وحل المشكلات.