نداء حضرموت – متابعات
كشفت مصادر تونسية، يوم الجمعة، هوية الانتحاريين الذين نفذا هجوما على مقربة من السفارة الأميركية في العاصمة، مما أدى لمقتل شرطي وإصابة خمسة آخرين من بينهم مدني.
وقالت وزارة الداخلية التونسية إن شخصين، وصفتهما بـ”الإرهابيين”، استهدفا، صباح الجمعة، دورية أمنية في منطقة البحيرة 2، بالشارع المقابل للسفارة الأميركية، وذلك بتفجير نفسيهما.
وأضافت الوزارة في بيان، أن هذه العملية أسفرت عن “مصرع الارهابين، وإصابة خمسة أعوان أمن إصابات متفاوتة الخطورة، وإصابة مدني إصابة خفيفة”.
وذكرت إذاعة “موزاييك” التونسية، أن الانتجاري الأول هو محمد سنيم، وهو من مواليد 1991، وكان يقطن في منطقة الكرم، شمالي تونس.
أما الانتحاري الثاني فيدعى لعقة خبيب، ويبلغ سبعة وعشرين عاما، وكان يقيم في منطقة سيدي داوود، بالضاحية الشمالية للعاصمة تونس.
وكان شهود عيان أكدوا أنهم سمعوا صوت انفجار قوي قرب موقع الحادث، حيث سارعت سيارات الإسعاف لنقل الجرحى.
وقالت السفارة الأميركية، في بيان مقتضب، على صفحتها في فيسبوك: “فرق الطوارئ بصدد الاستجابة للانفجار الذي وقع بالقرب من السفارة الأميركية في تونس. يرجى عدم التواجد بالمنطقة، ومراقبة وسائل الإعلام، واتباع التعليمات الأمنية”.
وأظهرت صور مارة مذعورين قرب مقر السفارة، في ضاحية ضفاف البحيرة التي تبعد بضعة كيلومترات عن مركز العاصمة والتي شهدت الانفجار.
وأفادت وسائل إعلام تونسية بأن وحدات أمنية مختصة داهمت منازل عدد من العناصر المسجلين خطيرين لدى وزارة الداخلية في المنطقة التي يسكن بها أحد المتورطين في التفجير الإرهابي.
وما زالت تونس تعيش على وقع الهجمات التي يشنها مسلحون، وتستهدف قوات الأمن والشرطة والجيش والسياح.
وتتمركز الجماعات المسلحة أساسا في منطقة جبال الشعانبي في محافظة القصرين غرب البلاد، والحدودية مع الجزائر.