نداء حضرموت – متابعات
أعلنت رئاسة شؤون الحرمين، ليل الأحد الاثنين، توثيق الحجر الأسود بتقنية “فوكس ستاك بانوراما”.
وذكرت رئاسة شؤون الحرمين في سلسلة من التغريدات على “تويتر” أن تقنية “فوكس ستاك بانوراما” يتم فيها تجميع الصور بوضوح مختلف، حتى تنتج لنا صورة واحدة بأكبر دقة للحجر الأسود.
وأوضحت أن التصوير كانت لمدة 7 ساعات بعدد صور 1050 “فوكس ستاك بانوراما”، وكانت دقة الصورة 49 ألف ميغا بكسل ومدة المعالجة كانت أكثر من 50 ساعة عمل.
والحجر الأسود هو نقطة بداية الطواف ومنتهاه حول الكعبة المشرفة، وله شكل بيضاوي ولونه أسود مائل إلى الحمرة وقطره 30 سم ويقع في الركن الجنوبي الشرقي للكعبة المشرفة من الخارج.
وجاء في كتب السيرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم، حين كان في الخامسة والثلاثين من عمره (أي قبل البعثة)، أرادت قريش إعادة بناء الكعبة، فحصل خلاف أيُّهم يكون له فخر وضع الحجر الأسود في مكانه، حتى كادت الحرب تنشب بينهم بسبب من ذلك.
وأخيراً جاء الاتفاق على أن يحكّموا فيما بينهم أول من يدخل من باب الصَّفا، فلما رأوا محمداً أول من دخل قالوا: “هذا الأمين رضينا بحكمه”.
ثم إنهم قصّوا عليه قصَّتهم فقال: “هلمَّ إليّ ثوباً” فأُتي به، فنشره، وأخذ الحجر فوضعه بيده فيه ثم قال: “ليأخذ كبير كل قبيلة بطرف من أطراف هذا الثوب”، ففعلوا وحملوه جميعاً إلى ما يحاذي موضع الحجر من البناء، ثم تناول هو الحجرَ ووضعه في موضعه، وبذلك حسم الخلاف.
ووفقا للعقيدة الإسلامية يُسنّ لمن يطوف بالكعبة المشرفة أن يستلم الحجر الأسود (أي يلمسه بيده) ويقبله عند مروره به، وإذا لم يستطع أشار إليه بيده وسمى وكبّر “بسم الله والله أكبر”.
وقد روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يقبل الحجر الأسود ويقول: “إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك”.
وذكر الحافظ ابن حجر عن الطبري أن عمر بن الخطاب قال ذلك لأن الناس كانوا حديثي عهد بعبادة الأصنام، فخشي أن يظن أن استلام الحجر تعظيم بعض الأحجار، كما كانت العرب تفعل في الجاهلية.
فأراد عمر أن يعلم الناس أن استلامه إتباع لفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا لأن الحجر يضر وينفع بذاته، كما كانت تعتقد في الأوثان.