نداء حضرموت – خاص
واصل المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأربعاء، أمسياته الرمضانية، التي يقيمها لنخب السياسية، والإعلامية، والاقتصادية، والثقافية، بإقامة أمسية تحت شعار “الخطاب الإعلامي الجنوبي- الواقع والطموح”، بمشاركة عدد من الإعلاميين من مختلف الاتجاهات والآراء، تحت رعاية الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
وافتتح الدكتور ناصر الخبجي القائم باعمال رئيس المجلس الانتقالي، رئيس وحدة شؤون المفاوضات، رحب فيها بالحاضرين، ونقل إليهم تحيّات الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي.
وبيّن الدكتور الخُبجي أن اللقاء في هذه الأمسية، تأتي أهميته في كونه يأتي مع كوكبة من الإعلاميين ومن مختلف الأطياف والآراء، بهدف تبادل الآراء والأفكار بخصوص واقع وطموح الإعلام الجنوبي.
وأضاف الدكتور الخُبجي قائلاً:” إن موضوع الإعلام وواقعه وطموحه، أمر معقدٌ ومتشابكٌ، ويحتاج إلى كثيرٍ من الوقت والجهد لمناقشته، لكننا هنا لنسمع الآراء كافة بقلوبٍ وعقولٍ مفتوحة وبأفق منفتح”.
بدوره رحب المهندس عدنان الكاف عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، القائم باعمال الأمين العام، بالإعلاميين جميعاً، وبحضور ومشاركة الدكتور ناصر الخُبجي القائم باعمال رئيس المجلس، والمهندس نزار هيثم عضو هيئة رئاسة المجلس، رئيس تنفيذية انتقالي العاصمة، وزكريا السعدي ممثل الدائرة الإعلامية بالأمانة العامة.
وأكد الكاف أن المجلس الانتقالي، والأمانة العامة، تهتم كثير بالحوار مع كافة الإعلاميين والانفتاح على كافة الرؤى والأفكار الهادفة الى توحيد الصف الإعلامي الجنوبي بكل اتجاهاته.
بعد ذلك فُتح باب النقاش، حيث طرح فيه الإعلاميون عدداً من المواضيع الخاصة بواقع الإعلام الجنوبي، والاشكلات والتعقيدات التي يواجهها.
كما طرحوا موضوع أسلوب التناول الاعلامي لمواضيع على الساحة الجنوبية ومستوى اهتمام الإعلام الجنوبي بقضايا شعبه وتفاعل القواعد الشعبية مع الإعلام الجنوبي.
وتطرق الإعلاميون إلى المشكلات التي يعانيها الإعلام والتي تحده من تطوير ذاته، والارتقاء بمستوى أدائه، ومصادر تمويله، ودور الجهات الراعية والمسؤولة في دعم الإعلام والارتقاء بمستواه وخطابه.
وفي ختام الأمسية، أجاب الدكتور ناصر الخُبجي على تساؤلات واستفسارات الإعلاميين، مشيرا إلى أن المجلس كل مايعنيه هو أن يهتم الاعلام بقضايا الشعب ومعاناته، ولايعنيه تلميع المجلس أو مدحه.
ودعا الدكتور الخُبجي الإعلاميين الالتزام بروح المهنة ومبادئها في عدم نشر الأخبار الزائفة، إو إثارة المناطقية والنعرات المذهبية والفتن، مؤكداً على أهمية النقد البناء وكشف الاختلالات بموضوعية، بعيداً عن التحيّز سوى للمصلحة الوطنية والمواطن.
بدوره علق الكاف على خطاب الكراهية الذي تمارسه بعض وسائل الإعلام، داعيا في الوقت ذاته إلى الاتفاق على ميثاق شرف موحد للخطاب الإعلامي.
وأكد الكاف على أهمية التعليم والتدريب منذ البداية، مشيراً إلى أنه “لا يمكن أن يوجد إعلام أو إعلامي محترف مادامت مخرجات التعليم غير صحية، ولا تساعد على تخريج جيل مهني ومحترف”.
ودعا الكاف في ختام تعقيبه، الإعلام والإعلاميين إلى الاقتراب من هموم المواطن من نقص الخدمات وانقطاع الرواتب والفقر وغيره بعيدا عن المناكفات والمحسوبية.