نداء نيوز – منوعات
ازداد مؤخرا عدد الأشخاص الذين يمتنعون أو يقللون من تناول السكر والحلويات والخبز الأبيض، ويتناولون مشروبات خالية من السكر وخبزا خاليا من الغلوتين، والأرز البني بدلا من الأبيض.
وتشير كاترين زيراتسكي، عضو الجمعية الأمريكية لخبراء التغذيةـ، إلى أنه يبدو أن السبب في هذا التحول في النظام الغذائي، يعود إلى ماينشر في الإنترنت ووسائل الإعلام الأخرى من دراسات علمية تكشف أضرار الأطعمة المكرّرة والمعالجة، ما يجعلها سببا للإصابة بأمراض خطيرة، مثل السكري، السمنة، السرطان، أمراض القلب والأوعية الدموية.
ويمكن معرفة ما إذا كان المنتوج مكررا أم لا من لونه، حيث أن مجموعة كبيرة من المواد تصبح بيضاء اللون بعد المعالجة: السكر، الدقيق، الأرز، وتشمل الزيوت المكررة أيضا.
وهناك رأي شائع، مفاده، أن الخبز غني بفيتامينات مجموعة В، لذلك فإن التخلي عن تناوله سيسبب نقصا بتركيز هذه الفيتامينات في الجسم. ولكن هذه الفيتامينات غير موجودة في الخبز الأبيض، بل في قشرة القمح التي أزيلت أثناء المعالجة، التي تحتوي على هذه الفيتامينات وغيرها وعلى الكالسيوم والزنك .
ويشمل هذا حتى منتجات المعكرونة المختلفة والأرز. فالآرز البني غير المعالج غني بالزنك. لذلك للحصول على ما يحتاجه الجسم من الفيتامينات والعناصر المعدنية من المواد الغذائية، وليس من المكملات البيولوجية، يجب تناول الأرز البني أو البري، بدلا من الأبيض، والخبز الأسمر المصنوع من دقيق القمح الكامل، بدلا من الخبز الأبيض.
وبالإضافة إلى نقص العناصر الغذائية في الأطعمة المكررة، هناك جانب سلبي آخر. وهو أن الإنتاج الصناعي يبقي لب الحبوب فقط، ما يؤدي إلى تحويل الكربوهيدرات المعقدة إلى كربوهيدرات بسيطة. والكربوهيدرات البسيطة، كما نعلم تتراكم على شكل دهون في منطقة البطن والجوانب، وترفع مستوى الأنسولين بصورة حادة. وهذا يؤدي بدوره إلى السمنة والسكري وأورام حميدة وخبيثة.