نداء حضرموت – متابعات
انتهت حال لص بما لم يكن يتصور حين دخل إلى محل لبيع وتأجير الهواتف المحمولة وإصلاحها، يملكه لبناني قرب مدينة Belo Horizonte عاصمة ولاية “ميناس جيرايس” بالوسط البرازيلي، فما أن خرج منه حاملا ما غنمه بقوة السلاح، طبقا لما يظهر في فيديو التقطت مشاهده كاميرا للمراقبة الداخلية، إلا وأرداه صاحب المحل “مكوّما” برصاصتين على الرصيف.
اللص الذي لم يرد اسمه في ما نقلته وسائل إعلام برازيلية عن الشرطة المحلية، دخل زاعما أن هاتفه معطل، وطلب من صاحب المحل أن يبلغه عن كلفة إصلاحه، وحين وجد أن المحل خلا من أي زبون، شهر مسدسه على صاحبه وطلب منه الخضوع للسطو وتسليمه ما لديه من مال، فكان له ما أراد، لكن لأقل من دقيقة تقريبا، لأن مغامرته التي بدأها الأربعاء الماضي بمسدس، انتهت بآخر لم يكن يدري أنه كان في خاصرة صاحب المحل المهاجر.
في الفيديو نرى ونسمع اللص البالغ 29 سنة، يسأل صاحب المحل عما لديه من مال، وعن مفتاح الواجهة المكتظة بأجهزة الهاتف، فيخبره أنها مفتوحة ويمكنه أخذ ما فيها إذا أراد، فسحب اللص جهازين، بعد أن أفرغ الصندوق مما كان فيه من مال، وأسرع إلى حيث كان ينتظره شريك في الخارج على دراجة نارية، جاهزة ليغادر بها الاثنان مع الغنيمة.
إلا أن صاحب المحل الذي علمت “العربية.نت” من لبناني آخر يقيم في المنطقة نفسها أن اسمه طلال صعب، وعمره 36 تقريبا، أفشل السطو المسلح برصاص اتضح للشرطة أنه من مسدس مسجل باسمه ومصرح له بحمله داخل المحل، مشروطا استخدامه حتى العام 2030 في حالات الدفاع عن النفس، فشلّ به اللص وتركه نازفا على الرصيف.
أما الفار على الدراجة النارية، فلم ينعم كثيرا بالهرب، لأن شريكه المصاب بالرصاصتين في ساقيه، زود الشرطة بمعلومات عنه، كانت كافية لمعرفة مكانه بسرعة لم تكن على باله أيضا، لذلك أدركوه واقتادوه معتقلا بعد أقل من ساعة، فيما أعلن صاحب المحل لعدد من وسائل الإعلام اتصلت به فيما بعد، وطلب منها عدم ذكر اسمه، أن ما دفعه لشراء المسدس “هي 3 عمليات سطو تعرضت لها بأقل من شهرين” كما قال.
سطو كلفه 53 ألف دولار
روى طلال صعب، أن أول وأكبر سطو تعرض له كان في ديسمبر الماضي، وفيه خسر من مال وأجهزة هواتف، ما قيمته 60 ألف ريال برازيلي، أي تقريبا 11 ألف دولار، غنم بها لصوص اقتحموا محله بقوة السلاح، وفقا لما ألمت به “العربية.نت” مما نقلته عنه وسائل إعلام محلية عدة، منها موقع صحيفة O Tempo الصادرة في مدينة “بللو أوريزونتي” والمفصلة بخبرها ما حدث له من سطو، واحدا بعد الآخر، إلى درجة لم يجد حلا معها إلا بالحصول على رخصة سلاح يدافع بها عن نفسه.
موقع إخباري آخر، هو Portal Thathi المحلي، نشر مع تقريره صورا استخرجها من الفيديو، ويظهر فيها وجه اللص بوضوح، وهو ملقى يتلوى من الألم على بطنه عند مدخل المحل بعد إصابته، وبقي على الحال التي نراه عليها في الصورة المنشورة أعلاه، الى أن أقبلت دورية من الشرطة نقلته معتقلا إلى حيث عالجوه، تمهيدا لمثوله الاثنين المقبل أمام قاض قد يسمع منه ما لن يرضيه بالتأكيد.
كما نقلت الشرطة صاحب المحل إلى أحد فروعها، وفيه تم التحقيق والإفراج فيما بعد عن طلال صعب، العازب والمقيم في البرازيل منذ هاجر إليها قبل 18 سنة من بلدة في “قضاء الشوف” بلبنان، وفقا لما ذكر عنه اللبناني الآخر.
المصدر: العربية نت