نداء حضرموت – أمجد صبيح
اسبوع كامل بداخل المستشفى تريم عرفت الجهد الذي يبذل من قبل الأطباء والمساعدين والمناوبين بداخل المستشفى،في الحقيقة هناك تغيير شامل في عمل المستشفى في طريقة تقديم الخدمات للمرضى والمراجعين، رجال الخير لهم أيضا بصمات متميزة عبر تحديث أجهزة المستشفى وإدخال أجهزة جديدة في قسم الأشعة وقبلها كان المواطن يقطع مسافات طويلة إلى مديريات أخرى لعملها.
سابقاً انتقدت بشدة عمل المستشفى وطريقة التعامل مع المواطن وتقديم الخدمات له تفاجأت هذه المرة بطاقم المستشفى الشبابي والجديد والمتميز جدا جدا واشدد هنا على المتميز في كل شيء واجزم كليا ان الإمكانيات لو توفرت لهم قليلا لن يسافر احد للخارج للعلاج هذا ما لمسته انا خلال مكوثي في المستشفى فترة تجاوزت الاسبوع وقد تستمر.
ما قبل الدوام تجد الحركة مستمرة من عمال وعاملات النظافة وبعدها المناوبين في الأقسام الكل في المستشفى يقدم خدماته بكل تفاني واخلاص الكل بداخل المستشفى يريد أن يقدم افضل الأفضل والابتسامة دائمة على محياهم ويحق لهم ذلك لأن الجميع هنا لمس التغيير الكبير.
اسبوع كامل ليل نهار وانا بداخل المستشفى مرافقا لوالدي الذي إصابته وعكة صحية عبارة عن ورم في الرجل وتم شقها من الجانبين وارتفعت نسبة السموم بعدها في الكلى وكنا على وشك عمل غسيل الكلى لكن بحمد الله وفضله تم معالجه ذلك تدريجياً وعرفت عن قرب كيف تبدل حال مستشفى تريم إلى الأحسن في الأشهر الماضية ويحق لنا اليوم ان نفاخر بهذا الصرح امام الجميع بعد ان وصل الحال إلى أن يقدم خدمات للمواطنين حتى من القطن وحريضة والمناطق الشرقية مع وجود أخصائي عناية مركزة من ابناء مدينة تريم .
في المستشفى قابلت الكثير من المراجعين والمرضى لامست منهم ارتياح عن مستوى الخدمات ومستوى التقدم فيها وقال لي احدهم هل حصلت معجزة وتبدل الحال قلت له انا مثلك مستغرب وربما لاني كنت بعيدا عن المستشفى منذ فترة.
هي شهادة لله واجبا علي ان اقولها للجميع ونوجه من هنا دعوة لكل رجال الخير من ابناء تريم وغيرها ان يقفوا وقفة جادة ويتم دعم هذا المستشفى بالمعدات الجديدة التي تواكب مستوى الخبرات الموجودة في المستشفى وادعو الرجال الخيرين إلى عمل زيارات والاطلاع عن قرب وتلمس احتياجات المستشفى لأن البلاد لا تحتاج الان الى مساجد وبرادات ماء يفوق عددها سكان مديرية في الشرق الحضرمي بقدر ماهي محتاجة تريم لرفد المستشفى والوقوف معها حتى نرى التحسن والخدمات الكاملة فيها.
والى رجال الخير أيضا بدلا من التزاحم على بناء المساجد وبرادات الماء ادعموا المستشفى بعدد من أجهزة الحضانة في المستشفى اعملوا مخيمات عشرات المرضى من ابناء تريم لا يقدرون على عمل عمليات جراحية تكفلوا مثلا بعدد من الأدوية والمحاليل ولكم ان تتخيلوا كم ستنقذون من أطفال ونساء ورجال وشباب والأجر نفسة بل مضاعف.
وهي دعوه أيضا لرجال الخير والمنظمات الخيرية والهلال الأحمر الإماراتي ومركز الملك سلمان ان اهتموا أيضا بقسم الطوارئ في المستشفى وقدموا لهم الأجهزة، لقد وقفت ذات مساء على إسعاف حالة حرجة جدا ورئيت بعيني كيف يتم التعامل السريع مع الحالات العاجلة بكل دقة من قبل طاقم الطوارئ وتقديم الاسعافات الأولية الأزمة .
في النهاية اقدم جزيلا الشكر لكل طاقم المستشفى فردا فردا ويكفينا منهم ابتسامتهم الصباحية حتى من قبل حراس بوابة المستشفى الشباب الرائعين والمنظمين لحركة الدخول والنزول بكل سلاسة رغما ان البعض ممن يعتبر نفسة فوق الجميع يتعامل معهم بكل استخفاف الا انهم يقابلون ذلك بتعامل راقي جدا.