نداء حضرموت – منوعات
صدم أهالي قرية الحامولي بمركز يوسف الصديق التابع لمحافظة الفيوم، بمصر، عند سماعهم نبأ وفاة طبيب الغلابة الدكتور محمد رضوان، أخصائي جراحة التجميل بمستشفى الفيوم العام.
وقد عرف عنه حسن الخلق، ومساعدة الفقراء، دون مقابل.
أصيب الدكتور محمد رضوان بفيروس كورونا، ولم يتمكن من إقامة حفل زفافه، وكان قد أجل زواجه عدة مرات أملاً في أن تخف وطأة الجائحة فيتزوج، ولكن طال الانتظار فاضطر للزواج دون عمل حفل، بحضور أسرته وأسرة زوجته فقط.
وفي ظل نشوة الفرح، أبى ذلك الفيروس إلا أن يفسد هذه الفرحة، فسقط مُغشياً عليه فجأة خلال عمله في عيادته، بعد أيام قليلة من الزواج، ليتم نقله إلى المستشفى.
وتسابق الأطباء لفحص صديقهم الطبيب الشاب لمعرفة ما أصابه، فتبينّ أنّه أُصيب بأزمة قلبية مفاجئة، وبعد عمل التحاليل والفحوصات الطبية اللازمة تبينّ أنّه كان قد أصيب بكورونا منذ فترة ولم تظهر عليه أي أعراض حتى نال الفيروس منه وأصيب بأزمة قلبية مفاجئة، ظل على أثرها محتجزا بالعناية المركزة لمدة 10 أيام حتى توفيّ اليوم الجمعة، بعدما لم يتمكن جسده من مواجهة الفيروس.
وأصيب أهالي محافظة الفيوم بالكامل، بحالة حزن شديد إثر معرفة خبر وفاة الطبيب، خصوصاً أنّه متزوج حديثاً ولم يفرح بزوجته، وفقا لصحيفة الوطن.
ويُشتهر الدكتور محمد رضوان، بكونه خدوماً، ولا يتأخر عن أحد، رغم كونه أخصائي جراحة تجميل وحروق، حيث كان يُجري عمليات التجميل للمحتاجين بالمجان، كما كان يُجيب على أسئلة المئات ويصف لهم الأدوية سواء عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أو من خلال هاتفه بالمجان دون أن يجبرهم على الحضور إلى عيادته لتوقيع الكشف الطبي عليهم مقابل دفع تكلفة الكشف.
ودعا أهالي الفيوم، لزوجته وأسرته وأصدقائه بالصبر على تلك المصيبة، قائلين “لله الحكم ولنا القبول والتسليم”.
وعلى جانب آخر، نعت الأطقم الطبية، وفاة الدكتور محمد رضوان، أخصائي جراحة التجميل بمستشفى الفيوم العام، إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع عدد شهداء الجيش الأبيض بسبب فيروس كورونا إلى 7 أطباء.