كتب/انور السكوتي
من المؤسف له ان يقوم مسؤولوا في السلطة كنا نتوسم فيهم الخير والصلاح بإستغلال مناصبهم فيها ابشع استغلال بعد ان جعلوا من كراسيهم هذه مغنما للإثراء الفاحش على حساب الشرف والمهنة ولخلق لوبيات فاسدة في دوائرهم تغطي عليهم سواءتهم وتلمع لهم ضآلة اعمالهم.
ولن اتحدث هنا عن حجم المشاريع الوهمية التابعة لمؤسساتهم او المناقصات التي تمنح وفقا لمن يقدم لهم نسبة اعلى او عن تبذير المال العام والاستحواذ على المخصصات وغيرها وربما لهذه وقفة اخرى ولكن حديثي هنا سيكون عن تلك المعاناة والالم الذي يقاسيه آلاف الخريجين من ابنائنا من حملة البكلاريوس والدبلوم البعض منهم له قرابة العشر سنوات او تزيد وهو معلق الأمال في ان ينال حظه من التوظيف او حتى التعاقد، الا ان اصحاب الكراسي تلك لم يكتفوا بنهب المال العام بل زادوا عليه في الاستحواذ على خانات التوظيف والتعاقدات لتصبح هذه الخانات وكأنها ملك من املاكهم يوهبونها على من يشاءوا ويحرمون منها المستحق من دون وازع او ضمير الامر الذي حال دون ان ينال العديد من الخريجين فرصهم التي لطالما انتظروها وحلموا بها، والاسوأ ان تمنح بعض تلك التعاقدات لأناس لايمثون للجهة التي تعاقدت معهم بأي صلة غير قرابتهم من هذا المسؤول الفلاني او ذاك.. ان مثل هذا الظلم لن يسكت عليه وان رياح التغيير لقادمة لا محالة، بل قادمة وبقوة فاستعدوا لها حينما ينادي المنادي والعدالة غائبة.