نداء حضرموت – متابعات
بالأمس أقامت مجاميع الإخوان، فرع تعز، ثورة عارمة لإزاحة عارف الأتام الذي كان موظفا في صحيفة الثورة من كلية الإعلام، بعد اتهامه بأنه حوثي، ليتم تعيين مراسلة قناة بلقيس آفاق الحاج بدرجة معيد بدلًا عنه.
في شبوة احتفت الآلة الإعلامية بافتتاح مينا “قنا” بتكلفة قدرت ب100 مليون دولار؛ اتضح أن المينا أرض مكشوفة من الرمال، تم الافتتاح مع تواجد سفينة نفطية عرض البحر للتأكيد على أن الميناء ليس كذبة كبيرة.
أما مأرب التي تملك إيرادات من النفط والغاز ومنذ الوديعة، لا يزال خط العبر يخطف أرواح المسافرين والمغتربين كل يوم دون أي تحرك منذ العام 2016.
ناهيك عن معاناة قوات من الجيش من عدم صرف رواتبهم، ومعاناة اللاجئين في المخيمات جراء هطول الأمطار وبرودة الشتاء.
طريق العبر
كل حفرة صغيرة على امتداد هذا الخط قادرة على قتل 5 إلى 10 ركاب في غضون ثوان، الأمر بمثابة اختبار صعب للحكومات المتعاقبة.
تقول التقارير إنه وفي عام واحد فقط وقع ما يقارب من 1850حادثًا، معظمها أدى إلى الموت.
ليست الحُفر التي تكاثرت وتوسعت كالفطريات بسبب الإهمال وحدها مَن تتربص بالمسافرين هناك عصابات منظمة أيضًا يقوم أفرادها بالتقطع ونهب الممتلكات والأرواح.
فمنذ شنت مليشيا الحوثي ذراع إيران حربها على اليمنيين الذين تقطعت بهم السبل، كان خط العبر أحد الطرق البديلة بعائد مالي كبير يذهب لجيوب نافذين.
وعود ومواثيق
بدأت الوعود والقرارات بإصلاح الخط من رئيس الوزراء بن دغر إلى نائب الرئيس ومحافظ مأرب، في أبريل 2018 تم الإعلان عن بدء التأهيل ب 2.4 مليار ريال، وفي فبراير 2020 تم الحديث عن إعادة تأهيل الخط في إطار برنامج إعمار اليمن.
استمرت حالات التقطع، طيلة 5 سنوات حتى قامت في يناير الجاري قبائل “وادي عبيدة” بمأرب بتحرير اتفاق موقع، اباحوا دم من يقوم بالتقطع للمسافرين وزرع العبوات، كما أعلنوا عن مكافأة ب30 مليون ريال لمن يدلي بمعلومات عنهم.
جاءت الوثيقة بعد أن قضى 3 مغتربين حتفهم في حادث مروري مروع تسببت به عصابة التقطع بعد مطاردة سيارة الضحايا.
هناك إحصائيات مخيفة لعدد الذين لقوا حتفهم خلال السنوات ال5 الماضية في طريق العبر، إضافة إلى خسائر مادية قدرت بالملايين.
إجمالًا يبدو أن الفساد الذي يمارسه مجموعة من النافذين في حكومة الشرعية لن يتوقف حتى بعد أن تحدثت تقارير دولية عن ملايين الدولارات تم نهبها وغسيل أموال وضياع للوديعة السعودية التي تقدر بملياري دولار.