نداء حضرموت – متابعات
نجح محتال من جنسية عربية بدخول سلطنة عمان أكثر من مرة بتأشيرة سياحية، ليستهدف في كل مرة ضحية معينة ليحتال عليها ثم يخرج من السلطنة مجددا ليعود بالطريقة ذاتها، ليحتال على ضحية أخرى بأسماء وهمية مختلفة.
وأورد موقع ”أثير“ المحلي تفاصيل قصة المحتال، الذي نجح بخداع ضحاياه متمكنا من النجاة من العقاب، بفضل إيقاعه بضحاياه عن طريق أعمال غير مشروعة، دفعتهم لتجنب الإبلاغ.
وبحسب الموقع، فقد ادعى المحتال أمام أحد التجار العُمانيين المعروفين أنه على معرفة وثيقة بأحد أفراد أسرة الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، التي تريد أن تصرف 6 مليارات دولار، ولا يمكن لهذا المبلغ أن يدخل السلطنة إلا بالتعاون مع أحد التجار العمانيين؛ ما أدى إلى اقتناع التاجر، فوافق على إدخال المليارات الستة إلى السلطنة واستثمارها في شركاته الكثيرة، طمعا بالمزيد من المال.
وأوهم المحتال هذا التاجر بأن عليه السفر إلى غانا لإحضار المليارات الستة بالتعاون مع أفراد آخرين متعاونين معه ومع الأسرة، وبالفعل سافر التاجر إلى غانا والتقى مجموعة من الأشخاص لكنه لم يتسلم أي مبالغ منهم، بل اكتشف أنه وقع ضحية كمين وتم احتجازه لعدة أيام من قبلهم، ولم يستطع الخلاص إلا بعد أن دفع فدية مالية عن نفسه قدرها مليون ريال عماني (ما يعادل 377,000 دولار).
وبسبب عدم مشروعية عمل التاجر مع المحتال لم يقم بالإبلاغ الرسمي، ثم عاد المحتال مرة أخرى للسلطنة واحتال على مسؤول حكومي، حيث كان بأحد المساجد ولاحظ وجود شخص مندمج بتحضير طقوس ”صوفية“، وتبين أنه أخ المسؤول، فتقرب منه ثم أخبره أنه قادر على القيام بأشياء خارقة خارجة عن المألوف ومنها جلب الثروة والمال.
وإثر ذلك، قام شقيق المسؤول بتقديم المحتال لأخيه المسؤول، وقدمه على أنه قادر على جلب المال والثروات، وبعد بضع جلسات ولقاءات، أوهم المحتال هذا المسؤول بأن هناك كنزا في مزرعة، ودله على مكانه، وقال له إنه لكي يستخرج هذا الكنز الثمين الذي سيزيد من ثرائه سيحتاج إلى مبلغ 60 ألف ريال عماني (22,640 دولارا)، فوافق المسؤول بعد أن أقنعه المحتال أنه سيحصل على مبالغ تفوق هذا المبلغ بأضعاف، وبعد حصول المحتال على المبلغ فر هاربا من السلطنة.
عاد المحتال مجددا ليوقع بضحيته الثالثة، وهو مسؤول في الدولة كذلك، وأقنعه بأنه سيصبح أكثر ثراء مما هو عليه، عن طريق شراء كمية كبيرة من الدولارات السوداء (والتي تستخدم من قبل المهربين، حيث يتم طلاء الدولارات الحقيقية بمادة سوداء)، التي يمكنها أن تصبح بيضاء لمجرد تبييضها وآنذاك يمكنه تحويلها إلى أموال نظيفة في حسابه البنكي مقابل أن يدفع 250 ألف ريال عماني (ما يعادل 94,000 دولار) كقيمة للمادة الكيميائية المستخدمة في عملية تبييض العملة السوداء وتجديدها، وبعد اقتناع المسؤول هرب المحتال مجددا بالمبلغ، ليفاجأ المسؤول أن الدولارات السوداء التي اشتراها مجرد دولارات مزيفة لن تضيف لرصيده شيئا.