تريم (نداء حضرموت) خاص
عُقد صباح اليوم اللقاء المشترك لقيادة السلطة المحلية والقيادة الأمنية بمديريتي تريم والسوم وقائد الدعم الأمني، وذلك في قاعة ديوان السلطة المحلية، ضم اللقاء كلًا من مدير عام مديرية تريم الأستاذ عبدالكريم يسلم بابطاط، ومدير عام مديرية السوم الأستاذ أنيس السماحي، وقائد اللواء الأول دعم أمني العميد فهد المرفدي، ومستشار قائد اللواء العقيد معين المقرحي، ورئيس المجلس الانتقالي بمديرية تريم الأستاذ عبدالله بن مشدود، ورئيس المجلس الانتقالي بمديرية السوم الأستاذ راضي باحميش، إلى جانب مدير الأمن السياسي بمديرية تريم حسين الحامد، ومدير أمن تريم العقيد عبدالقادر بن شملان، ومدير أمن السوم محمد البله.
وفي مستهل اللقاء، رحّب مدير عام مديرية تريم بالحاضرين، مستعرضًا موجزًا عن الوضع الأمني بالمديرية وما شهدته من حالة سكينة واستقرار خلال الفترة الماضية، والعمل المشترك لحفظ الأمن، مشيدًا بالدور الذي تقوم به القوات المسلحة الجنوبية في حفظ الأمن وتعزيز الاستقرار.
من جانبه، أكد قائد اللواء الأول دعم أمني العميد فهد المرفدي أهمية تكثيف التعاون والتنسيق المشترك بين الأجهزة الأمنية في المديريتين وغرفة العمليات المشتركة، بما يسهم في تعزيز الأمن والحفاظ على السكينة العامة، مشددًا على التزام القوات بالتعامل بمسؤولية ومهنية وبمرونة مع المواطنين.
وأضاف العميد فهد المرفدي أن القوات المسلحة الجنوبية ستكون يدًا بيد مع السلطة المحلية والأجهزة الأمنية، ولن تسمح بزعزعة الامن والسكينة العامة، مؤكدًا حرص القوات على الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، وحماية المواقع الدينية والأثرية، وصون الجانب الروحي الذي عُرفت به تريم عبر تاريخها الطويل.
وفنّد المرفدي جملة من الشائعات التي جرى تداولها مؤخرًا بشأن اقتحام مواقع دينية، مؤكدًا أن تلك الأنباء عارية عن الصحة، وأن القوات المسلحة الجنوبية، وبالتنسيق الكامل مع السلطة المحلية واللجنة الأمنية والأجهزة الأمنية بالمديرية، ومن خلال غرفة عمليات مشتركة، تعمل على حماية هذه المكتسبات والحفاظ عليها، مشيراً إلى أن تريم عُرفت بالوسطية والاعتدال، وكانت منارةً لنشر الإسلام إلى مختلف بقاع العالم، وستظل كذلك، وجهةً لكل الوافدين من شتى الأقطار، ولن تكون إلا مدينة آمنة تنعم بالأمن والاستقرار، كما وجّه رسالة طمأنينة لكافة المواطنين، مؤكدًا أن الجميع سيكونون تحت مظلة النظام والقانون.
بدوره، تطرق مدير عام مديرية السوم الأستاذ أنيس السماحي إلى الجهود التي تبذلها السلطة المحلية، مؤكدًا أهمية التنسيق والتعاون المشترك بين مختلف الجهات الأمنية والتنفيذية للحفاظ على الأمن والاستقرار.
كما عبّر رئيس المجلس الانتقالي بمديرية تريم الأستاذ عبدالله بن مشدود عن شكره وتقديره للقيادة السياسية، ممثلة بالرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي، ولكل من ضحّى وساهم في الوصول إلى هذه المرحلة، مؤكدًا أن المرحلة القادمة ستشهد مزيدًا من العمل لتعزيز الأمن والاستقرار في المديرية.
من جانبه، استعرض العقيد معين المقرحي، مستشار قائد اللواء، ملامح الخطة الأمنية للفترة القادمة، والتي تشمل منع حمل السلاح، وتعزيز التنسيق الأمني في المنافذ، وفتح صفحة جديدة تقوم على تجاوز السلبيات السابقة، كما أوضح حقيقة عدد من الإشاعات المتداولة مؤخرًا، مؤكدًا أن القوات المسلحة الجنوبية تعمل جنبًا إلى جنب مع المواطنين، وأن أبناء المديرية يمثلون الركيزة الأساسية للأمن والاستقرار.
وخرج اللقاء بجملة من المخرجات التي أكدت على أهمية تدشين مرحلة أمنية جديدة تقوم على تجاوز الأخطاء والسلبيات التي رافقت المرحلة السابقة، وتعزيز العمل المشترك بين مختلف الجهات ذات العلاقة، من خلال إنشاء غرفة عمليات مشتركة وتشكيل لجنة أمنية خاصة بالمديرية، بما يسهم في رفع مستوى التنسيق والتكامل بين القوات المسلحة الجنوبية والأجهزة الأمنية والسلطة المحلية والهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي، وبما يعزز من دعائم الأمن والاستقرار ويحافظ على السكينة العامة في مديريتي تريم والسوم.
