حوارات واستطلاعات

الكثيري: ما يُطبَق في #عدن سيطبَق في كل المحافظات الجنوبية

نداء حضرموت – خاص / محمد العماري

في مقابلة على قناة الغد المشرق قال عضو هيئة رئاسة المجلس الإنتقالي الجنوبي أ.علي الكثيري
أن الحدث الذي إنتظره الكثيرون من أبناء شعبنا عن إعلان حكومة الكفاءات السياسية المنبثقة عن
إتفاق الرياض لاتكمن أهميتة بالإعلان فقط ولكن تكمن في أنه حدث يؤسس على تنفيذ كل بنود الإتفاق
بمختلف تفاصيلها.

وأضاف أن الحكومة ستكون المنطلق لهذا الأمر وأن الإتفاق لم يشمل إعلان تشكيل الحكومة فقط بل يتضمن الكثير من الإجراءات السياسية والإقتصادية والعسكرية والأمنية والتي ستتم خلال الأيام القادمة.

وأكد أن المجلس الإنتقالي الجنوبي مرتاح من إعلان تلك الحكومة وإن لم تكن هدفاً من أهداف المجلس إلا أنها تأتي في سياق ما وقعنا عليه والتزمنا به من بنود إتفاق الرياض، وتابع بأن الحكومة جاءت في إتجاه إنطلاق مرحلة جديدة ونأمل أن تؤصل إلى عملية سلام شاملة في الجنوب والأشقاء في اليمن.

وأشار الكثيري بأن المجلس الإنتقالي أصبح شريكاً أساسياً معترفاً به وأصبحت له شرعية تجاوزت الساحة المحلية إلى الساحة الإقليمية والدولية وأن الحكومة المعلنة تأتي لتبني ملفات القضايا الأساسية لمواطنينا في كل محافظات الجنوب وبالذات الملف الإقتصادي والخدمي والإنساني وغيرها من الملفات التي ظلت تؤرق شعبنا خلال الأعوام الستة الماضية.

ورداً عن سؤال الصحافي “سعيد بكران” الذي أشار في عن رؤية المجلس من خلال علاقتة مع الأطراف التي تشكلت منها الحكومة قال الكثيري أن من تلك العلاقات ضمن الإستحقاقات التي تنتظرنا في المرحلة القادمة بعد إعلان الحكومة، وأننا منذ البدء كنا ننشد السلام ولم نكن نسعى لأي شكل من أشكال الصراع، والمجلس الانتقالي الجنوبي يتحدث من البداية عن هذا الجانب واليوم نحن حكومة محددة أهدافها وبالتالي سيكون عملنا مع كل الشركاء لتحقيق تلك الأولويات.

و أوضح الكثيري قائلاً: لدينا أهداف سياسية والتي لايمكن أن نتنازل عنها وهي مايتصل عن قضيتنا وأهداف شعبنا وتلك الأمور قد لايكون وضعها على الطاولة في هذا الوقت.. ولكن ستطرح عندما نصل إلى التسوية الشاملة والمسألة تراتبية وهناك قوى في إطار الشرعية تغرد خارج السرب وهذه القوى لاتعادينا فقط وإنما تعادي التحالف العربي والشركاء في الحكومة ونحن نصر على أن نرتقي لمستوى أعلى لإنجاح تلك الحكومة والإنتقال للمرحلة القادمة.

وقدّمَ الصحافي “صلاح بن لغبر” تساؤلات عن المرحلة الثانية بعد تنفيذ الرياض والأمور العسكرية حيث أجابة الكثيري أن هناك بنود مهمة للغاية بالنسبة للمجلس الإنتقالي والشعب في الجنوب وبالذات فيما يتعلق بالشق العسكري والأمني ، وهناك نصوص واضحة في الترتيبات العسكرية والأمنية بأن ما يطبق في عدن يجب أن يطبق في كل محافظات الجنوب، والمرحلة القادمة ستشهد التوافق على تعيين محافظين ومديري أمن لكل المحافظات الجنوبية وفقاً لإتفاق ومايتعلق بالجانب العسكري أيضاً هناك نص واضح أن يتم نقل كل القوات العسكرية في محافظات الجنوب للجبهات بما في ذلك القوات الموجودة في شبوة ووادي حضرموت والمهرة وغيرها ، ويتم تنظيم كل القوى الموجودة من النخب والأحزمة لتتولى تأمين تلك المحافظات وتلك الجوانب ستجدول لحين تنفيذها.

ووجه الكثيري كلمة للشعب الجنوبي قائلاً فيها أن المجلس الإنتقالي الجنوبي ينطلق لمرحلة جديدة تؤسس لما هو قادم وبالذات فيما يتعلق بتحقيق وتنفيذ أهداف شعبنا وقضيته وثورته ، ونكرر الجملة التي يكررها “الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي” بأننا على العهد ماضون و انشاء الله لن يحدنا أي شيء عن التوجه نحو الأهداف التي ضحى ومازال يضحي من أجلها شعبنا، ونتمنى أن يقف شعبنا مع هذه الحكومة التي جاءت أساساً لتلبية حاجيات الناس ووقف الإنهيارات ونتمنى أن نلتقي في عدن وتبدأ مرحلة جديدة من التمكين.

إلى الأعلى