نداء حضرموت – عدن – سماح إمداد
عقد مؤتمر صحفي في اختتام فعالية القمة النسوية الثالثة صدر عنها “إعلان عدن للقمة النسوية الثالثة” من قاعة كراون للمؤتمرات والمناسبات بالعاصمة عدن. وقد جاء انعقاد القمة النسوية الثالثة تحت شعار “قوتنا…جهودنا” التي نظمتها مؤسسة وجود للأمن الإنساني بالتعاون مع مؤسسة فريد ريش ايبرت – مكتب اليمن، خلال الفترة 9- 10ديسمبر 2020م. وبرعاية محافظ محافظة عدن الأستاذ / احمد حامد لملس، وبحضور رئيسة مؤسسة وجود للأمن الإنساني، ومنسقة القمة النسوية الثالثة أ/ مها عوض وأ/ مياده البيضاني مدير برامج مؤسسةفريد ريش ايبرت – مكتب اليمن، وبمشاركة 100 امرأة من التكتلات والشبكات وقيادات المنظمات النسوية ومن الشخصيات السياسية والاجتماعية والحقوقية والأكاديمية والأمنية والعسكرية والاعلامية من مختلف محافظات اليمن.وتحدثت أ/ روان عبابنة ” كبير مستشار ي النوع الإجتماعي في هيئةالأمم المتحدة للمرأة مسؤولة برنامج المرأة والسلام، اوضحت بأن هيئة الأمم المتحدة للمرأة تعمل على دعم ومساندة جهود النساء من أجل تحقيق سلام شامل لليمن.. مضيفة نبارك لنساء القمة النسوية هذا الجهود، وسنعمل جميعاً لتنفيذ مخرجاتها لأنها تمثل مطالب ووجهات نظر النساء، مشيرة بان المرأة اليمنية تعاني بسبب الحرب ولذا هي صاحبة المصلحة من السلام ومشاركة النساء في العملية السياسية ضرورة وترجمة للقرار الأممي 1325 الخاص بالمرأة والأمن والسلام.وناقشت القمة النسوية الثالثة عدد من المواضيع شملت حصاد النتائج للقمة النسوية الثانية و المساعي النسوية للسلام من خلال تقديم نماذج عن التجارب العملية والمبادرات المحلية للنساء وجهود المنظمات الدولية الداعمة لقضايا المرأة والسلام والأمن، كما تناولت مناقشة وتقديم الاراء ووجهات النظر في القضايا الوطنية ذات الصلة بعملية السلام ومتغيرات الأوضاع الراهنة، بالإضافة إلى تبادل المعلومات حول عملية السلام ودور كلاً من النساء في الأحزاب والتنظيمات السياسية والمكونات والمنظمات النسوية والعلاقة على أساس العمل المشترك في عملية السلام، وكذلك مقتضيات تحديث الأجندة الوطنية للنساء والسلام والأمن، وحول ” تطبيق نظرية التغيير لدعم الأجندة الوطنية للمرأة والسلام والأمن”.وقد قدمت المشاركات جملة مِن التوصيات المفيدة والجوهرية، واتفقت على المضي قدماً في البناء للحركة النسوية المستندة على المبادئ بما يعزز من دورها في الفاعلية والتأثير .وتخلل الختام أجواء كرنفالية بوصلة رقصة من التراث الشعبي قدمتها فرقة “سماعدن” نالت استحسان المشاركات، كما تم تبادل كلمات الشكر والامتنان لكافة الجهود المنظمة والمشاركة في تحقيق النجاح للقمة.في الختام تم اطلاق إعلان عدن للقمة النسوية الثالثة جاء فيه:بالتزامن مع الحملة الدولية لمناهضة العنف ضد المرأة والعنف القائم على أساس النوع الاجتماعي والذكرى الـ72 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومرور25 سنة على الالتزامات المعبر عنها في إعلان ومنهاج عمل بيجين، وبمناسبة الذكرى العشرين لقرار مجلس الأمن رقم 1325بشأن “بالمرأة والأمن والسلام”.وتذكيراً بمقتضيات الوفاء بالالتزامات الواردة في اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة المصادقة عليها اليمن وتوصيات اللجنة الدولية المعنية بالاتفاقية ومنها التوصية العامة رقم 30 وهي اللجنة التي سوف يناقش أمامها تقرير اليمن السابع والثامن حول مستوى تنفيذ اتفاقية القضاء على كافة إشكال التمييز ضد المرأة .التقت مائة امرأة تمثل مختلف التكتلات والتحالفات والمنظمات النسوية والشخصيات الاجتماعية والسياسية والحقوقية وعلى مدار يومي 9 و10 ديسمبر 2020م، في محافظة عدن في فعالية القمة النسوية الثالثة عدن تحت شعار “قوتنا…جهودنا” في ظل حراك نسوي ذات مغزى عميق وأشد تأثراً بأحداث متقاطعة تتضمن الكثير في تفاصيلها، فالنساء محاصرات في حرب وصراع الرجال من ناحية والكفاح من أجل البقاء في البلد المنكوبة بالنزاع المسلح في خضم جائحة كوفيد 19 العالمية من ناحية أخرى.إن النساء لديهن العديد من الجهود والتصريحات الداعمة لوقف الحرب وبناء السلام والأمن، لكنهن لا يزلن مستبعدات إلى حد كبير من عمليات السلام الرسمية وهياكل السلطة بعد الصراع، في ظل التراجع الكبير في حقوق المرأة والتي هي أحد أكثر العلامات المرئية والمحددة ومع استمرار الحرب والصراع وانتشار العنف ضد المرأة الذي يقابله الإفلات من العقاب كما لا يتم التعامل معه بشكل حاسم ، بل أًصبح قمع حقوق النساء يشكل السمة المميزة لأطراف النزاع، كما أن مجتمعنا المدني يتعرض للتهديد والمضايقات والهجوم دون وجود أي إجراءات لحمايته ولهذا فإن السلام لا يمكن أن يأتي على حساب حقوق النساء ، وعلى الجميع أن يدرك بأن الحقوق الإنسانية للنساء، والحريات المدنية، والمواطنة المتساوية والمشاركة الشاملة والحقيقية للنساء تتمثل في وضع المصلحة العامة في صلب القضايا الوطنية عند تحديد الأولويات للمفاوضات التي تجري لإنهاء الحرب أمر لابد منه من أجل تعزيز الثقة في الدولة وفي التزامها بضمان حقوق الإنسان بصفة شاملة. وقد تناول برنامج عمل القمة النسوية الثالثة مواضيع متنوعة بمشاركة فاعلة وعمل الجماعي ونقاش مثمر ناتج عن خبرات وتجارب المكونات والشخصيات والمنظمات النسوية ، ناقشت فيها المشاركات خلال يومين باستفاضة في تبادل للآراء والأفكار بشأن العديد من المواضيع على النحو التالي:– استعراض حصاد وانجازات عام كامل من القمة النسوية السابقة– التعريف بالمساعي النسوية الراهنة للسلام– مناقشة وتقديم رؤى بشأن متطلبات إصلاح القطاع الأمني والعسكري وفق القرار 1325– تحليل الوضع الحالي لاتفاق الرياض وتحديات التنفيذ وآثار تأخره– استعراض آراء النساء حول الإعلان المشترك– عملية السلام ودور النساء في الأحزاب وعلاقتهن مع المكونات النسوية– مساعي المنظمات الدولية في قضايا المرأة والسلام والأمن– نظرية التغيير لدعم الأجندة الوطنية للمرأة والأمن والسلام– المبادئ المنظمة لعمل الحركة النسويةكما ألقت الكثير من القضايا بظلالها على موضوعات عمل القمة النسوية ومنها توجيه النساء المشاركات إلى طرفي اتفاق الرياض المتمثل بالحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي بمطالبتهما بتمثيل النساء في الحكومة المزمع تشكيلها وإعلانها بنسبة لا تقل عن 30% ، بما يؤكد الوقوف بمسئولية وإرادة سياسية جادة تجاه تعزيز شراكة النساء في صنع القرار ، إضافة إلى مناشدة المشاركات للمجتمع الدولي والحكومة إلى الالتفاف لمعاناة الموطن في ظل ارتفاع جنوني في الأسعار وانهيار لم يسبق له مثيل للعملة الوطنية.وإذ تشجب المشاركات استمرار الحرب المشتعلة في اليمن منذ أكثر من ست سنوات وكافة أعمال التصعيد التي تشهدها محافظة أبين وما يقوم به أطراف النزاع والاستمرار في تهديد الأمن والسلم وتمزيق النسيج الاجتماعي وتعريض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر في اليمن عموماً وعدن خاصة ، كما عبرت المكونات والشخصيات والمنظمات النسوية عن مناصرتها لأمهات المعتقلين والمخفيين قسريا والمختطفين لدى كافة أطراف النزاع في اليمن . وإذ تشيد المشاركات بالجهود الكبيرة التي قامت بها التكتلات والمنظمات والشخصيات النسوية، فإنها تعلن الآتي:1- التشديد على المطالبة بوقف الحرب الدائرة في اليمن منذ ست سنوات والشروع في بناء السلام.2- مطالبة النساء المشاركات بالإفراج عن جميع النساء المعتقلات لدى كافة إطراف النزاع دون قيد أو شرط.3- الحفاظ على ما تم لالتزام به بموجب الوثيقة الصادرة عن أعمال التكتلات والمنظمات التسوية المشاركة في القمة النسوية الثالثة.4- تأمين برامج الحماية للنساء في المنظمات والمجموعات النسوية العاملات في مشاريع وبرامج بناء السلام.5- وقف الحرب الدائرة في منطقة شقرة في محافظة أبين، وعدم اتخاذ المنطقة كساحة و مكان لصراع المصالح والاضرار بالمدنيين وممتلكاتهم .6- تؤكد النساء إن مسئولية تنفيذ القرار 1325 تقع على الأمم المتحدة من خلال مكتب مبعوثها لدى اليمن في إطار عملية الوساطة التي يقودها.7- تدعوا النساء المبعوث الاممي بإلزام الإطراف المتفاوضة بتخصيص نسبة مشاركة النساء في المفاوضات ما لا يقل عن 30 % إدراج النساء في كافة مفاوضات السلام بدرجاتها المختلفة8- التأكيد على ما جاء من مطالب في ورقة السياسيات المتعلقة تنفيذ قرارات المرأة والأمن والسلام في إصلاح القطاع الأمني والعسكري.9- تؤكد النساء المشاركات في القمة على ضرورة اخذ عين الأهمية الآراء ووجهات النظر الصادرة عن القمة بشأن الإعلان المشترك.10- دعوة المنظمات الحقوقية العاملة في مدينة عدن إلى إدراج مهام الحماية والمشاركة والتوثيق التي تضطلع بها هذه المنظمات للدفاع عن الموروث الثقافي والطبيعي لمدينة عدن القديمة والمدن الأخرى التي تدخل في إطار جغرافية محافظة عدن، خاصة وأننا نعيش عبثاً بمكون الموروث الثقافي والطبيعي لهذه المدينة مما يؤثر سلباً على هوية عدن وموروثها والتوجيهات التنموية لها.11- تؤكد النساء المشاركات في القمة النسوية على ضرورة تحمل إطراف اتفاق الرياض المسئولية التجاوب مع التزامات تنفيذ الاتفاق دون أي تأخير يهدد الأمن والاستقرار و يزيد من تعقيد الوضع.صادر عن- القمة النسوية الثالثةعدن- 10 ديسمبر2020.والجدير بالذكر بان نساء القمة اصدرت برقية عاجلة كما جاء فيه على النحو التالي :
(برقية عاجلة من قلب العاصمة عدن التي تعقد فيها القمة النسوية الثالثة تتوجه النساء المشاركات الى طرف اتفاق الرياض الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي بان تكون للنساء نسبة لا تقل عن 30% في الحكومة المزمع تشكيلها تنفيذا لاتفاق الرياض بما يؤكد الوقوف بمسؤلية وارادة سياسية حادة تجاه تعزيز الشراكة النساء في صنع القرار.