نداء حضرموت – المكلا – محمد بازهير- تصوير: أحمد باطرفي
أغرق الموج الأزرق، نوارس حضرموت في بحر الحزن، بعد تتويجه بطلًا عصر اليوم الأثنين 30 نوفمبر 2020م في المباراة النهائية لدوري صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد الذي يأتي برعاية كريمة من رئيس المجلس الانتقالي، القائد عيدروس الزبيدي وينطمه اتحاد كرة القدم بساحل حضرموت، بحضور عشرات الآلاف من عشاق المستديرة في ملعب الفقيد بارادم.
ووقف الجمهور أثناء تأدية النشيد الوطني الجنوبي، ودقيقة حداد على أرواح شهداء القوات الجنوبية المسلحة التي سقطت دفاعا عن الجنوب في ابين، قبل بداية المباراة، التي جاءت مفتوحة في مطلعها على غير التوقعات، والتحفظ بين الطرفين، إذ اضاع لاعب التضامن “عمر الكثيري” هدف في الدقيقة 2 تصدى لها حامي شباك النوارس “محمد أمان”. وعلى الرغم من المباراة المشحونة والتوتر الذي خلفه الحضور ورابطة الفريفين، إلا أن ذلك لم يمنع بعض اللاعبين ” من امتاع الجماهير بلمساتهم الجميلة.
وفي محاولة أولى للوصول للمرمى من قبل شعب حضرموت، رفع لاعبه “خالد مانع”الكرة بمهارة من الجناح الأيسر إلى اللاعب “أنيس المعاري” الذي لعبها على الطائر ولم تكن حسب التوقعات، لتأتي بعدها بدقيقتين لعبة استطاع فيها نجم الشوط الاول للمباراة “أنيس المعاري” أن يتعدى 3 لاعبين من التضامن، وسددها لتلمس الشباك من الجانب الأيمن للمرمى، بعد ان خرجت الكرة خارج الملعب. واستمرت محاولات الشعب في التسديد، ليوجه اللاعب “المعاري” ضربة قوية من خارج المنطقة، تصدى لها حامي شباك التضامن بانافع (كاكو) بصدره في تحدي وشموخ لتعتلي أصوات المدرجات لذلك.
ليثور التضامن لذلك ويبدأ الهجوم ردًا لتلك المحاولات، عبر ضربة حرة مباشرة، سددها اللاعب “ابراهيم عبدالله” اخطأت الشباك، اعقبها ضربة ركنية رفعها نفس اللاعب، وباشرها “منتصر لرضي” برأسه دون أن تحقق أي نتيجة تذكر. ليرد لاعب الشعب “سالم بن بكر” بتسديدة ارضية مرت بجوار القائم الايمن في الدقيقة 28.
وكانت المحاولة الاخطر في المباراة من قبل التضامن، ولاعبه “الكثيري” الذي دخل بالكرة في المنطقة بعد أن مر على أثنين من دفاع الشعب، وسقط في المنطقة، حتى يتحصل على ضربة الجزاء ولكن الحكم أعطى الكثيري كرت أصفر بحجة التحايل في تلك اللعبة.
ليأتي الهدف الوحيد للمباراة لنادي التضامن من ضربة حرة مباشرة، في الدقيقة 39 قدّم الكرة اللاعب “ملك” لمن يقف بجواره “محمد باحميد” الذي سددها بقوة وعانقت الشباك، لتضج الجماهير بذلك وترتفع وتيرة المباراة، وينتهي الشوط الأول دون أي محاولات خطيرة تذكر.
ليبدأ الشوط الثاني، بضغط بداه النوارس، على أمل تحقيق التعادل، ودخل الكابتن الدولي “عماد منصور” للمباراة الذي غاب عن البطولة كلها، كما قام كل مدرب بتغيرين في مطلع بداية الشوط الثاني.
وسدد لاعب الشعب “باقديم” ضربة فنية جميلة، تصدى لها (كاكو) ببسالة، واخرجها للركنية بيده، وفي المقابل كانت هناك ضربتين حرة لم يستثمرها التضامن في إضافة أي هدف آخر، كذلك أضاع الشعب محاولتين كانت من “المعاري” ليرد التضامن بضربة سددها “الكثيري” اللاعب المشاغب وتصدى لها محمد أمان.
ليتم طرد لاعب الشعب “باقديم” في آخر المباراة، واستمرت المحاولات بين الطرفين دون أن تؤتي تلك المحاولات أكلها.
أدار المباراة، حكم الساحة امين حمدة، ومساعد أول محمد ناجي، وسالم بايعشوت مساعد ثاني، بينما الحكم الرابع نائف باوزير، أما مراقب الحكام محمد عفيف، ومراقب الاتحاد محمد مطران، بينما الكابتن أنور الرباكي المنسق العام للمباراة.
كما جرى بين الشوطين تكريم اللاعبي القدامى، من قبل رئيس المجلس الانتقالي بحضرموت، الدكتور محمد جعفر بن الشيخ ابو بكر، ابرزهم (الكباتنه عبدالله باجبل، أحمد معنوز، عمر دعكيك، عمر سويد)
حضر المباراة، رئيس مجلس انتقالي حضرموت، د. محمد جعفر، ونائبه سالم بن دغار ، والعميد سالم بادحيدوح المرشدي ، والعميد سعيد المحمدي قائد المقاومة الجنوبية بحضرموت، ورئيس اتحاد الكرة بساحل حضرموت درويش سويد ورئيس القيادة المحلية بالمديرية مهدي المحمدي ، وعدد كبير من أعضاء الجمعية واعضاء القيادتين المحليتين بالمحافظة ومديرية المكلا، وعديد من الشخصيات الرياضية.