نداء حضرموت ـ التوجية المعنوي
قام صباح اليوم محاضري شعبة التوجيه المعنوي بقيادة المنطقة العسكرية الثانية بالنزول لمعسكر قوة حماية الشركات بالمسيلة وكان في إستقبالهم قيادة وضباط المعسكر ..
حيث ألقى الفريق محاضرته في الأفراد عن أهمية اليقظة العالية والحس الأمني وأهمية الضبط والربط العسكري في الحياة العسكرية للجندي المرابط بالثغور الحضرمية أينما كان ووجد ، وخاصة أنتم أبطال قوة حماية الشركات أسود الهضبة النفطية الممتدة بخاصرة حضرموت التي تعتبر محط أنظار وأطماع الكثيرين من المتربصين ..
كما تحدث قائد قوة حماية الشركات العميد/أحمد عمر المعاري عن قوة الحماية المنتشرة على طول وعرض الهضبة النفطية والتي مثلت نموذجآ كبيرآ منذ توليها مهام حماية المواقع الإستراتيجية والحيوية بحضرموت خاصة والبلاد عامة ، وأضاف العميد المعاري قائلآ أن بعد إنسحاب الجيش سابقا من جميع مواقع الشركات ظل فراغآ كبيرآ كما أصبحت تلك القطاعات النفطية عرضة للتنظيمات الإرهابية لولا وقوف أبناء حضرموت بحمايتها ومن ثم تسليمها لقوات النخبة الحضرمية ، فتولت الكتيبة لحماية القطاعات النفطية حيث إستعادة الشركات العالمية ثقتها بقوة الحماية وقامت بتصدير النفط لتعزيز الإقتصاد الوطني ..
كما اكد العميد المعاري أن منذ خمس سنوات من تولي الكتيبة مهام الحماية قامت القوة بتنفيذ عدة مهام عسكرية لحماية القطاعات النفطية ، وكما قامت الكتيبة بوضع اللبنات الأولى لبناء وترسيخ البنية التحتية في كافة المواقع العسكرية والإستراتيجية على طول الهضبة الممتدة ، فيما حصلت قوة الحماية على إشادات كبيرة من السلطات المحلية لدورها الهام والمحوري في الدفاع وحماية أهم مرافق الدولة ومحافظتها على أمن المنشآت الحيوية ، كما أستأنف نشاط التنقيب في المواقع النفطية بعد توقف دام أعوام ..
وبختام كلمته أشاد العميد المعاري بدعم محافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن/فرج سالمين البحسني اللا محدود حيث أن تلك الهضبة النفطية كانت لديه محط إهتمام بالغ ومسؤولية كبيرة ومتابعة حثيثة ، وتقدم أيضآ بالشكر الجزيل لمحاضري شعبة التوجيه المعنوي بقيادة المنطقة على إهتمامهم وتواجدهم بيننا للتوعية والنصح والإرشاد ..
نعم أيها الأبطال يا من تقاسون شدة المناخ البارد وتتقاسمون دفء الإخلاص والوفاء الحضرمي على تلك المرتفعات ، من المدن والمناطق والقرى والوديان نرفع لكم أسمى أيات الوفاء والعرفان على جهودكم المبذولة في حماية خيرات حضرموت ، لا يوجد بلد آمن ومستقر إلا ولديه سواعد أبطاله تدافع عنه وتحميه ..
لن تصان أيتها الهضبة العتيقة إلا على أيدي أبنائك الأحرار وسواعد رجالاتك الشرفاء ، كم أنتي كبيرة عندما تحتضني أشبالك حتى لو حاول الغرباء إصغارك ، ستبقي غالية أيتها الهضبة بقدر الدماء الطاهرة التي سالت بين قداسة أحجارك وسمو مرتفعاتك مهما حاول المتربصون إرخاصك ، فقد أهديتم أيها الأبطال لحضرموت الأمان بعدما إنتزعتم الغدر ودفنتم الخوف في رمال صحاريها …
“أبطال هضبتنا ممسكين بتلابيب مجدنا الحضرمي”