كتب – نصر هرهرة
الحديث عن وزير الداخلية احمد بن احمد الميسري ووضعه في حكومة المناصفة وكأن الميسري هو من يصلح الأمور أو يفسدها، لهذا نرى أنه لا داعي لتصوير وكأن المشكلة هي مشكلة الميسري أو وزارة الداخلية فالأمر أكبر من ذلك ومن يحاول أن يؤجج فكرة أن الميسري هو المشكلة بالنسبة للانتقالي هو اللوبي اليمني الذي يصور وكأن الانتقالي هو من يعارض الميسري لشخصه، مثلما روج علي عبدالله صالح أن شرط البيض للوحدة كان بخروج علي ناصر وهذه سياسات يتبعها الاحتلال اليمني لمحاولة شق الصف الجنوبي.
كما أن الانتقالي ليس مشكلته إخواننا الجنوبيين في شقرة أو شبوه بل أن مشكلته قوات بن معيلي والقوات الرابضة على صدر شعبنا من 94م في سيئون والمهرة وشبوة التي تسيطر على منابع النفط والغاز وثروات الجنوب الرئيسية لصالح قوى النفوذ اليمني والفساد وكذا قوى الارهاب وعناصر الاستخبارات التركية والقطرية والايرانية التي تسرح وتمرح بجانب هذه القوات مشكلة الانتقالي مع القوات اليمنية الحوثية على طول الشريط الحدودي في مكيراس ويافع والضالع والمسيمير والصبيحة وغيرها.
إن المشكلة الأساسية ليس مع أخواننا الجنوبيين ولكن مع قوى النفوذ اليمنية التي تنتهج سياسة حرب الخدمات على شعب الجنوب تحت مبرر أن انتعاش الوضع في عدن يساعد على فك الارتباط للجنوب عن صنعاء أن المشكلة مع اللوبي اليمني بقيادة على محسن الاحمر الذي يساوم الجنوبيين بين معيشتهم وحريتهم ويقطع المرتبات على الجنود في الجبهات بقية أضعافها لصالح الحوثي والارهاب أن مشكلة الجنوب مع ناهبي الثروات ومستبيحي الارض والماسكين بالقرار السيادي من اليمنيين ومن يزجوا بالمخبرين والعسكريين تحت مبرر النزوح من ويعتلوا جبل شمسان ويسببوا الضغط على عدن والخدمات المنهارة أصلا أما اخواننا الجنوبيين حتى الذي نعتقدهم في ذلك الصف فمقلوب على أمرهم وهم أدوات فقط لذلك اللوبي.
صحيح لنا مشاكلنا الخاصة وهي أهون بكثير من مشاكل اليمنيين فيما بينهم ونحن قادرين على التغلب عليها وبشكل سريع لولا سياسة فرق تسد التي ينتهجها الاحتلال اليمني فليس بيننا مشاكل طائفيه ولا سلاليه وليس فينا من يدعي بالأحقية في الحكم وووو فمشاكلنا سياسية يمكن التغلب عليه بالحوار والحوار وحده.