نداء حضرموت ـ متابعات
قال المتحدث الإعلامي للقوات المسلحة الجنوبية في محور أبين محمد النقيب أنه وبمجرد “ما إن تلوح في الافق بوادر انفراجة وحلول سلام، حتى تسارع المليشيات الاخوانية بمحاولة تفجير الوضع عسكرياً، وتلغيم الطريق أمام أي تقدم للعملية السياسية وصولاً إلى نسفها، لتثبت هذه المليشيات الموتورة أنها عدوة للسلام ومتعهدة حروب وأزمات، تفعل ذلك باستماتة، وهي في حالة ضعف وموت غير مسبوق”.
وجاء تصريح النقيب المنشور على موقعه الرسمي “بالفيسبوك” بعد ساعات على تجدد الاشتباكات في أبين أمس الأحد، والذي وصفها بالتصعيد الجديد. وقال سكان إن أصوات اشتباكات سمعت في محيط منطقة الشيخ سالم ظهر أمس.
وقال النقيب: “إن ما حصل اليوم (أمس) من تصعيد بجبهة أبين يأتي في سياق المحاولات الميؤوسة لإفشال جهود تشكيل الحكومة وإجهاض تفاهمات الرئيسين عيدروس الزبيدي وعبدربه منصور هادي”. مضيفاً كما أن هذا التصعيد “يكشف بجلاء عن حقيقة توجهات وولاء المليشيات الإخوانية التي جعلت من أنفسها أداة لخدمة وتنفيذ أجندات خارجية معادية للجنوب وللمشروع العربي الذي تقوده وتنهض به المملكة العربية السعودية”.
وأضاف: “لا معنى ولا مبرر لمثل الأعمال العدائية التصعيدية غير حقد وعداء من يقف وراء هذه المليشيات الإرهابية لوطننا وشعبنا ولكل مساعي وجهود السلام الداخلية والخارجية الرامية للخروج بالوطن من أزماته المفتعلة والمستفحلة، والتي طالت بدمارها حياة وحاضر كل مواطن”.
وتابع: “ندرك جيدا حقيقة ماهية وأبعاد هذه الأعمال العدائية والمغامرات السياسية كما نعرف من يوجهها ويحركها ويمولها، وما هي مراميه، وهي في المجمل مجرد رقصات لطير مذبوح وصدى لحشرجات موت أصحابها وطنياً وقومياً وسياسياً وعسكرياً وأخلاقياً”.
وحول موقف القوات الجنوبية أكد النقيب أنها “في جاهزيتها واقتدارها العسكري والدفاعي في أعلى المستويات، وتتجسد اليوم أكثر من أي وقت مضى في ضبط النفس، وفي حلمنا وصبرنا وفي التزامنا الصارم بتنفيذ توجيهات قيادتنا العليا، كما تتجسد في أهليتنا وقدرتنا الساحقة على الحاق الهزيمة بهذه المليشيات وإخماد نيرانها التصعيدية وإخراسها وإفشال كل المساعي الإخونجية الخبيثة ومؤامراتها التركية القطرية الدنيئة ولجم أصواتها الناعقة بالويلات والخراب”.
وكان النقيب قال في قت سابق، إن قوات الشرعية جددت أمس خرق إطلاق النار في أبين، وذلك بقصف مواقع القوات الجنوبية.
وأوضح في بيان: “أن في تمام الساعة الواحدة ضهراً قامت قوات العدو الإخوانية الإرهابية بالقصف بمختلف الأسلحة، بما في ذلك الدبابات على مواقع قواتنا بجبهة أبين، وذلك تصعيد تؤكد من خلاله هذه المليشيات الإرهابية التزامها الكامل بالأجندات التركية القطرية الهادفة إلى إفشال اتفاق الرياض”.