نداء حضرموت – عدن
نظم مركز دعم صناعة القرار بالمجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الخميس، حلقة نقاشية بعنوان ” النازحون إلى عدن والجنوب.. الظاهرة، الأسباب والمخاطر، الآثار، والمعالجات”، برعاية الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي.وفي الحلقة النقاشية،
ألقى الأستاذ فضل محمد الجعدي، مساعد الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، كلمة أشاد فيها بمركز دعم صناعة القرار الذي “ينير لهيئة رئاسة المجلس طريق النضال نحو استعادة الدولة الجنوبية”، مطالباً المسؤولين في المركز بأن يساعدوا في بلورة الأفكار المستقبلية القريبة لمواجهة المعارك التي يواجهها الجنوب.
وأكد الجعدي أن “هناك قضايا متعددة وحروباً شتى نواجهها، سوى كانت حرب النزوح، أو الحرب العسكرية أو حرب الخدمات بقدر الخصوم التي نواجهها”.وأضاف مساعد الأمين العام قائلاً:”عانينا ولازلنا نعاني كثيراً، وفي الخامس من نوفمبر القادم سنحتفل بمرور عام على توقيع اتفاق الرياض، الذي لم يتحقق منه على الأرض شيئاً، فإن كان الوقت عند الطرف الآخر رخيص، فوقتنا غالٍ وغالٍ جداً”.
ووجّه الجعدي دعوة للأشقاء في الدول التحالف وكل العالم بأن “يتعاملوا مع قضيتنا بجديّة، كما نتعامل نحن معهم بصدق و جديّة، فاليوم مهمتنا الأولى هي استعادة دولتنا وبناء وطنا”.
وبدوره، تحدث الأستاذ لطفي شطارة عضو هيئة الرئاسة، نائب رئيس الجمعية الوطنية خلال الحلقة النقاشية بكلمة أوضح فيها “أن السلطات المحلية في الماضي تغلبت على ظواهر النزوح الكبير الذي جاء من الصومال في التسعينيات”.
وأكد شطارة على أن “المرحلة التي نعيشها، هي مرحلة اللادولة، كما أن تعاني عدن دون غيرها بسبب النزوح وتزايد النازحين فيها”، مشيراً إلى أن هذه الظاهرة “هي جزء من المخططات التي تتعرض لها عدن لاغراقها في الأزمات، والتي تعد أزمة النازحين أخطرها”.
هذا وكانت الدكتورة زينب أحمد منصور، نائب رئيس مركز دعم لصناعة القرار، قد افتتحت الحلقة النقاشية بكلمة رحبت فيها بالحضور الذين لبّوا الدعوة للمشاركة في هذه الحلقة.
وأوضحت الدكتورة زينب أن هذه الحلقة تأتي في ظل هذه المعاناة التي يعانيها الجنوب من تدفق النازحين من مختلف محافظات الشمال، وتحديداً إلى العاصمة عدن، مشددة على أهمية وضع مقترحات لهذه الظاهرة وبلورة الأزمات التي تمثل أساس المشكلات في المجتمع .
وناقشت الحلقة النقاشية عدداً من جوانب ظاهرة النزوح، والتدفق الهائل للنازحين إلى العاصمة عدن، وماتسببت به هذه الظاهرة من آثار سلبية في مختلف المجالات، وفي مقدمتها مجال الخدمات .
وشهدت ورشة العمل عدد من المداخلات من المشاركين الذين قدموا وجهة نظرهم بخصوص ظاهرة النزوح وقدموا نماذج وبيانات مرتبطة بموضوع الحلقة.
حضر الحلقة النقاشية الدكتورة سهير علي أحمد، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، وعدد من رؤساء الدوائر في الأمانة العامة، وأكادميون جنوبيون، ونشطاء في منظمات المجتمع المدني .