نداء حضرموت – محمد حليس
نظمت الشبكة العربية لمدققي المعلومات (AFCN)، جلسة تدريبية عبر تطبيق “ZOOM” استهدفت عشرات الصحفيين من مختلف الدول العربية، حول موضوع “تدقيق المعلومات خلال الانتخابات: التخطيط والتنفيذ”.
وقدمت المدربة ومديرة الشبكة سجى مرتضى خلال ثلاث ساعات جملة من المعارف والمهارات حول التدقيق في المعلومات المُضللة المرتبطة بالانتخابات.
وأكدت مرتضى على أهمية المرحلة السابقة للانتخابات بشهرين على الأقل، مشيرة إلى ضرورة ضمان النزاهة والشفافية، وحق الوصول إلى المعلومات الدقيقة، بالإضافة إلى الشمولية ومراقبة المنافسة الانتخابية بشكل نزيه، مشيرة إلى الانتخابات التونسية، الجزائرية والأردنية التي ستُجرى هذا العام، بالإضافة إلى السباق الأمريكي ذات الأهمية الكبيرة على مجريات السياسة الخارجية العالمية والشرق الأوسط.
وتناولت مفهوم التضليل الانتخابي، موضحة أنه يشمل نشر معلومات خاطئة حول المرشحين أو مسار العملية الانتخابية ونتائجها، والتزييف العميق، وحملات التضليل الممنهجة، إلى جانب نشر تصريحات وتسريبات مضللة وحملات تبرع زائفة أو ترهيبية لمنع الناخبين من التصويت.
واستعرضت مديرة الشبكة العربية لمدققي المعلومات، مراحل التخطيط لتدقيق الانتخابات، التي تشمل ما قبل الانتخابات، وخلالها، وما بعدها، موضحة الأركان الأربعة الأساسية لعملية التخطيط، وهي: اختيار المواضيع، المنهجية، فريق العمل، والنشر، كما شرحت الإجراءات الواجب اتباعها لضمان نتائج دقيقة ومؤكدة.
وأشارت إلى ضرورة التخطيط لمواد تتجاوز الخبر والصورة، مستعرضة أساليب التضليل التي ترافق الانتخابات مع تقديم أمثلة من مختلف الدول حول وقائع تضليل تعرض لها مرشحون، وكيف تعامل معها مدققو المعلومات، مؤكدة على أهمية الاستفادة من تجارب الآخرين.
في ختام الجلسة، قدمت مرتضى مجموعة من الإرشادات والنصائح لمدققي المعلومات، وزودت المتدربين بأدوات كشف التضليل، مشددة على ضرورة الالتزام بأعلى معايير المهنية.
وانطلق مشروع الشبكة (AFCN)، في ملتقى أريج السنوي الثالث عشر، ديسمبر/كانون الأول 2020، مركزًا على التحقق من صحة الأخبار قبل وبعد النشر، وهو نهج غير مسبوق في غرف المتابعات الإخبارية ومنصات النشر بالمنطقة.