محليات

ضبط سفن تهريب المتفجرات والمخدرات.. ضربات قاصمة للحوثيين وإيران

وقعت مليشيات الحوثي وإيران مؤخرا في مأزق كبير بعد تعرضهما لضربات قاصمة في بحر العرب والمحيط الهندي إثر ضبط سفن تهريب المتفجرات والمخدرات.

وبخلاف عمليات الضبط، يشكل تسلم خفر السواحل اليمنية بشكل متكرر للمهربين الحوثيين من البحرية الأمريكية صفعة مدوية للانقلاب من شأنها تفكيك شبكات تهريبه القادمة من إيران والعابرة للحدود والتي يديرها أخطر قادة المليشيات من صنعاء وطهران.

وتسلط “العين الإخبارية”، الضوء في هذا التقرير على أبرز العمليات التي ضبطتها اليمن بالتعاون مع الجانب الأمريكي وكذا تسليم البحرية الأمريكية للمهربين الحوثيين لخفر السواحل اليمنية وذلك ضمن تنسيق يأتي ضمن القوة المشتركة 150 بقيادة السعودية.

أحدث العمليات
بدأت خفر السواحل اليمنية بالعمل في بحر العرب والبحر الأحمر بعد الانقلاب الحوثي واجتياح المدن وتفجير الحرب أواخر 2014 وذلك بزوارق محدودة قبل أن تصبح مؤخرا قوة رئيسية في مكافحة التهريب بفعل دعم التحالف العربي وبتنسيق مع الجانب الأمريكي.

وتجلى أبرز تعاون أمريكي – يمني يومي 8 و10 نوفمبر الجاري، عندما ضبطت اليمن شحنة مخدرات ضخمة على متن سفينة إيرانية قبالة سواحل سقطرى إلى جانب ضبط البحرية الأمريكية شحنة متفجرات في بحر العرب وتسليم المهربين أمس الثلاثاء لخفر السواحل اليمنية.

وتشمل هذه الإحصائية شحنات التهريب الإيرانية المضبوطة وعلى متنها بحارة أجانب، كما تقتصر على الجهود في بحر العرب وقبالة سواحل محافظة المهرة (شرق) وذلك خلافا عن الشحنات التي ضبطها البحرية الدولية ضمن القوة المشتركة 150 بقيادة السعودية.

عام أسود
يشكل 2022 عاما أسود بالنسبة لمليشيات الحوثي والتي وجدت نفسها محاصرة برا وبحرا وبرز ذلك في 22 يناير بعد ضبط المدمرة الأمريكية “كول ” سفينة إيرانية محملة بـ10 أطنان من الأسمدة المزدوجة الاستخدام وتسليمها للجانب اليمني.

بحسب تحقيقات الجانب اليمني مع البحارة الحوثيين فإن الشحنة كانت قادمة من إيران إلى مليشيات الحوثي ومخصصة في صناعة الألغام والمتفجرات لإطالة أمد الحرب ولزعزعة أمن واستقرار البلد والمنطقة .

وآخر شهر فبراير/شباط من ذات العام، تُوج حراك دبلوماسي إماراتي بصدور قرار مجلس الأمن القاضي بحظر شامل على تسليح الحوثيين واستهدف تجفيف مصادر الأسلحة للمليشيات الإرهابية وعزلها في الشمال اليمني.

وفي مارس/ آذار وأبريل/ نيسان ضبطت السلطات اليمنية في ميناء شحن اليمني البري 52 صاروخا متطورا مضادا للدبابات والدروع وشحنة أخرى من أسلحة قطع الغيار الخاصة بالمدافع الرشاشة والأسلحة الخفيفة وكانت متجهة للحوثي.

ومطلع يونيو/ حزيران، ضبطت خفر السواحل اليمنية في سواحل المهرة سفينة إيرانية كانت تقوم بإنزال المواد المخدرة على ساحل مديرية حوف وكان على متنها عدد 6 أشخاص، 5 منهم يحملون الجنسية الإيرانية.
وفي 25 سبتمبر/ أيلول، ضبطت قوات خفر السواحل اليمنية سفينة تهريب إيرانية على متنها 7 بحارة يمنيين بتعاون وتنسيق مع الجانب الأمريكي.

وفي 26 أكتوبر/ تشرين الأول تسلمت خفر السواحل في المهرة من أحد سفن البحرية الأمريكية 3 مهربين حوثيين يعملون ضمن شبكة تهريب ممنوعات وذلك بعد أن تم إنقاذهم في المياه الدولية إثر نشوب حريق في قاربهم.
وكشفت تحقيقات السلطات الأمنية اليمنية أن الحريق كان مفتعل من طاقمه للتخلص من المواد المهربة وأن الشحنة كانت متجهة للحوثيين.

وفي 10 نوفمبر/تشرين الثاني هاجمت مليشيات الحوثي مقر قوات خفر السواحل في البحر الأحمر بطائرة مسيرة ردا على دورها في مكافحة التهريب وضبط شحنة المخدرات قبالة سواحل سقطرى في نفس اليوم ما أدى لإصابة 3 جنود.

وخلال 2021، نفذت خفر السواحل اليمنية 3 عمليات معلنة وقعت الأولى في أبريل وتمثلت بضبط قارب على متنه 3 أطنان من الحشيش المخدر قبالة سواحل المهرة، فيما تمثلت الثانية بإفشال تهريب أسلحة ومخدرات في سواحل المحافظة في شهر مايو من ذات العام.

كما تسلمت في 23 ديسمبر/كانون الأول من نفس العام 5 مهربين حوثيين ضالعين بتهريب 1400 قطعة سلاح للحوثيين من قبل سفن دوريات الأسطول الأمريكي الخامس.

وخلال عمليات الضبط تبين أن إيران تستخدم سفنا لا ترفع علم أي دولة وتستخدم خطوط تهريب من إيران إلى المهرة أو إلى الصومال ثم لليمن فيما تزج باليمنيين للتهريب ونادرا ما يشترك إيرانيون في التهريب.

رؤوس شبكات تهريب الحوثي
تشير المعلومات من تقارير دولية والتحقيقات اليمنية مع خلايا تهريب مليشيات الحوثي إلى أن القيادي الحوثي البارز أكرم الجيلاني هو من يدير شبكات تهريب المليشيات فيما يتولى 3 قادة آخرين إدارة شبكات التهريب وفق مناطق عمليات محددة.

وبحسب المعلومات فإن القرصان والمهرب الأخطر أحمد حلص يتكرس دوره في البحر الأحمر ويمتد دوره إلى البحر العربي فيما يدير شبكات التهريب في خليج عدن قيادي حوثي يدعى “عبدالله محروس”.

أما في خليج عمان فينسق شبكات التهريب كلا من القياديان “إبراهيم حلوان” و”علي حلحلي”، فيما يلعب القياديان منصور السعادي وأكرم الجيلاني التنسيق بين رؤوس التهريب، حلص، محروس، حلوان وحلحلي.

كما ينخرط في تمويل وتنسيق التهريب كبار القيادات الحوثية أبرزهم القيادي “محمد أحمد الطالبي” والتي يدير شبكة إعادة شحن نقل البضائع المهربة فيما يتولى مسفر الشاعر المكنى “أبو ياسر” تقديم الدور اللوجستي بالتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني.

إلى الأعلى