اطلع محافظ محافظة حضرموت مبخوت بن ماضي، اليوم بمدينة سيىون، على حجم الأضرار التي لحقت بالركن الغربي الشمالي لقصر السلطان الكثيري التاريخي بسيئون.
وتعرف المحافظ، من مدير عام فرع الهيئة العامة للآثار والمتاحف بوادي حضرموت والصحراء الدكتور حسين العيدروس الى احتياجات القصر التاريخي المبني من الطين لاستكمال أعمال الصيانة التي تمت خلال السنوات الماضية ، ومنها المواقع المحيطة في فناء القصر لحماية هذا المعلم التاريخي الأثري المهم .
وزار المحافظ أقسام المتحف بالقصر مطلعا إلى المقتنيات الأثرية من القطع والمعروضات الأثرية التي تعكس إبداعات الحضارة الإنسانية لسكان هذه المنطقة ، التي تمتد إلى أكثر من ثلاثة آلاف عام ، إضافة إلى محتوياته من الأواني الفخارية ، وآثار إسلامية قديمة ، منها منابر خشبية للخطابة تعود صناعتها إلى العام 737 للهجرة وتوثيق للعادات والتقاليد اليمنية الأصيلة في مختلف المراحل التاريخية فضلاً عن الوثائق والصور التاريخية المختلفة .
وأشاد محافظ المحافظة بالجهود التي يبذلها المختصين في مجال المتاحف من كوادر الهيئة العامة للآثار من أجل تجميع الآثار وتنظيم عرضها ، وجهودهم في سبيل الكشف والحفاظ على الكثير من المقتنيات الأثرية التي تعد شاهداً حياً لحضارة الإنسان في هذه المنطقة على مر العصور التاريخية .
ودعا المحافظ بن ماضي كوادر فرع الهيئة العامة للآثار والمتاحف إلى مضاعفة جهودهم للحفاظ على هذه الكنوز التاريخية الثمينة ، معرباً عن أمله في تفاعل كافة الجهات ذات الاختصاص والمهتمة بالشأن التاريخي على المستويين الوطني والإقليمي والدولي مع هذه الجهود باعتبار أن الآثار معالم إنسانية ملك للجميع .
رافق المحافظ، مدير عام مديرية سيئون محمد العامري، ومدراء عموم مكاتب وزارتي الثقافة احمد بن دويس والسياحة علي السقاف ، ومدير عام الأمن والشرطة العميد عبدالله بن حبيش، وعدد آخر من المسئولين.
