محليات

الحراك الجنوبي .. جزاء سنمار

نداء حضرموت – كتب : سالم بامخرمة

جزاء سنمار , جزءا من اسطورة قديمة لا أذكر تفاصيلها حين حكاها لنا مدرس اللغة العربية في الصف الثالث الابتدائي لكنه بقي عالقا في ذهني تلك النهاية الأليمة التي تمت بها مكافأة سنمار .

قتل ولم تكن له من جريمة سوى أنه أحسن البناء والتصميم ..!
قتل لتموت معه مرحلة البناء بتفاصيلها وتبدأ مرحلة جديدة لا خطر فيها ولا قلق .

وكأني أستذكرها وأنا أستحضر رفاق الثورة قد استبعدوا وعادوا غرباء في ثورتهم التي صنعوها وضحوا من أجلها بأغلى ما يملكون , تم تغييبهم من ثورتهم التي صنعوها وقدموا في سبيلها مواكب من الشهداء والجرحى , لم تستوعبهم المرحلة , ولم تسلم أعراضهم من الطعن , فتارة مخربين وجهلة وفاشلين , ومندسين وقاعدة واصلاحيين , وهم الذين أضاعوا مستقبلهم ومكانتهم من أجل الثورة , فأحرقوا الاطارات وقطعوا الطرقات وأغلقوا المؤسسات والادارات الحكومية حتى أسقطوا عنجهية قوات الاحتلال ومرغوهم في التراب .

قادة اليوم يلهثون خلف وجوه جديدة لاستيعابها وهم عاجزين عن استيعاب نواتهم الأساسية وبيتهم الداخلي , وفاقد الشيء لا يعطيه .

صرخة أبثها في صدى الأحداث علها تجد سبيلها إلى صانعي القرار , إن كان ولا بد , كفوا الأذى ولا تجازوهم جزاء سنمار .

إلى الأعلى